بالصور.. انطلاق ملتقى جامعة الإمارات لاستشراف وظائف المستقبل
جامعة الإمارات تطلق فعالية ملتقى استشراف وظائف المستقبل بهدف تعزيز الوعي بالتحديات المستقبلية والمتمثلة في الثورة الصناعية الرابعة.
افتتح سعيد أحمد غباش، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، الإثنين، فعاليات ملتقى جامعة الإمارات لاستشراف وظائف المستقبل، ومن المقرر أن يستمر 3 أيام.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي بالتحديات المستقبلية والمتمثلة في الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، اللذين يغيران المفاهيم السائدة عن الوظائف والتي تعتمد على المهارات والمعرفة المتقدمة؛ لتعزيز التقدم الاقتصادي والتطور الاجتماعي، ذات الأداء الاحترافي والقادرة على توظيف التقنيات، وتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل.
وأكدّ غباش أن ملتقى جامعة الإمارات له أهمية استراتيجية ودور كبير في استشراف للمستقبل، إذ أصبح ابتكار المستقبل ركيزة أساسية لمواكبة التطورات وتبني خطط مستقبلية لتطوير التعليم في مراحله كافة، وربط مخرجاته بالاحتياجات والتطورات التي تشهدها المجتمعات المستقبلية لسوق العمل، بما يلبي احتياجات التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال إن إطلاق الحكومة استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة يستلزم من النظام التعليمي مواكبة هذه الاستراتيجية، وأن يكون متماشياً مع التطورات المتسارعة والمتطلبات الجديدة، إذ إن بناء الكوادر البشرية يستلزم تغيير أساليب تعليم الطلبة وإعدادهم للمستقبل، من خلال تطوير مناهج التعليم العالي استهدافاً لمتطلبات سوق العمل، وهذا ما توليه القيادة الرشيدة في الإمارات من خلال رؤية 2021.
وتابع: "في جامعة الإمارات نعمل باستمرار على تطوير المنظومة التعليمية من خلال التركيز على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم؛ لتكون مناهج رقمية كما نطبق أنظمة متطورة في اعتماد البرامج الأكاديمية وإطلاق برامج جديدة، إضافة إلى تطوير وتحديث البرامج الحالية لتعكس المسارات المستقبلية لدولة الإمارات على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، وفق نظام تعليمي متطور يعزز فرص الإبداع، والابتكار واستشراف المستقبل".
بينما تحدثت الطالبة ناعمة الكعبي، مدير مشروع ملتقى استشراف وظائف المستقبل، عن فكرة إقامة المشروع في جامعة الإمارات بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، موضحة أن هدفه رسم خارطة طريق لطلبة الجامعات والكليات لإيجاد فرص عمل جديدة، وفق معايير متطلبات المستقبل والثورة الصناعية الرابعة، بما يعزز من جهود الدولة في إنجاز متطلبات الخطة الوطنية وبناء الاقتصاد المعرفي وتطوير الموارد البشرية، والتي تبنتها قيادة الإمارات الرشيدة.
وقالت: "يأتي هذا الملتقى في الجامعة الوطنية الأم، جامعة المستقبل، تلبية لمتطلبات الرؤية الوطنية الطموحة في استشراف المستقبل، وإعداد كوادر إماراتية قادرة على مواجهة التحديات، والمشاركة الفاعلة في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة".
وأوضحت شما الكعبي، موظفة بجامعة الإمارات ونائب مدير الفريق المساند لمبادرة استشراف المستقبل، أن جامعة الإمارات تعمل على دعم كل المبادرات التي تتيح الفرصة لطلبتها في تطوير مهاراتهم وقدراتهم؛ للمشاركة في بناء المستقبل ومسيرة التنمية المستدامة التي تبنتها حكومة الدولة الرشيدة عبر منصة جامعة الإمارات العربية المتحدة.
يشار إلى أن هذا الملتقى يستضيف عددا من الشخصيات الثقافية البارزة على المستويين المحلي والعالمي؛ للتحدث في موضوعات تتعلق باستشراف المستقبل والفرص والتحديات وتحليلها من منظور علمي ومستقبلي، واشتملت جلسات اليوم الأول على جلسة بعنوان "مستقبل الوظائف في قطاع النفط والغاز"، قدمها حاتم نسيبة، رئيس توتال آي آند بي، وأخرى عن وظائف المستقبل 2040، قدمها الدكتور سليمان محمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة استشراف المستقبل.
وركزت الجلسات على استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل على مواضيع تشمل قطاعات: مستقبل رأس المال البشري والشباب والتكنولوجيا والأنظمة الذكية والاستدامة والبيئة وتغير المناخ ومستقبل البنية التحتية والمواصلات ومستقبل الصحة والتعليم والتنمية المستدامة ومستقبل بيئة الحياة الإيجابية والسعيدة ومستقبل الطاقة والأمن الاقتصادي والتجاري ومستقبل الحكومة والخدمات الحكومية ومستقبل العلاقات الدولية والسياسية ومستقبل الأمن المائي والغذائي والأمن الإلكتروني.