سوريا.. الخطوة المقبلة بعد فشل "لوزان"
يطرح مراقبون تساؤلات عن أسباب فشل مؤتمر "لوزان" والمرحلة المقبلة لما بعده.
بعد أن أعلنت الأطراف المشاركة في مؤتمر "لوزان" بشأن سوريا عجزهم عن إيجاد حل للأزمة منذ نحو ست سنوات، يطرح مراقبون تساؤلات عن أسباب هذا الفشل والمرحلة المقبلة لما بعد لوزان.
وكان وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف قد اجتمعا مع سبعة وزراء خارجية من المنطقة، من إيران والعراق والسعودية وتركيا وقطر والأردن ومصر، في مدينة لوزان السويسرية، بعد ثلاثة أسابيع من إخفاق وقف لإطلاق النار.
ورغم أن المجتمعين اتفقوا على الاستمرار في الاتصالات، إلا أن مراقبين يرون أن أسباب الفشل تتمثل في عدم الإعداد الجيد للمؤتمر، وكذلك غموض أهدافه، فضلاً عن أن قائمة المشاركين فيه لم تُعلن إلا خلال الساعات الأخيرة، في الوقت الذي تم تغييب المعارضة السورية فيه.
ويوضح مراقبون أن موضوع قصف حلب كان من ضمن أهم الأجندة والألويات في المؤتمر، إلا أن المدينة المنكوبة لم تحصل على أية تعهدات تضمن وقف إطلاق النار أو هدنة مرتقبة على أقل تقدير.
وقال مراقبون إن روسيا لم تتعهد بوقف القصف وكذلك إيران لن تسحب مسلحيها على الأرض الذين يساندون جيش النظام.
وبشأن الخطوة المرتقبة بعد فشل لوزان، من المتوقع أن يحاول كيري إنعاش المفاوضات من جديد، حيث سيلتقي الشركاء الأوروبيون للولايات المتحدة بعد اجتماع لوزان الذي لم يدع إليه الأوروبيون ولم يسمح بوضع خطة للعودة إلى الهدنة التي انهارت في سبتمبر الماضي، وسط تبادل حاد للاتهامات بين واشنطن وموسكو واستمرار القتال في سوريا.
وكان كيري قد ألمح إلى ما أسماها "أفكار جديدة" يفترض توضيحها في الأيام المقبلة لمحاولة التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار أكثر متانة من الهدنات السابقة، بحسب محللين.
ومن الممكن أن تستمر الاتصالات بين المجتمعين إلى وقت طويل، تمهيداً للوصول إلى بدء العملية السياسية في البلاد.
وتُجرى المفاوضات في وقت تشهد أحياء حلب الشرقية قصفاً عنيفاً، فيما تسير تركيا في عملية "درع الفرات" لتطهير جبهتها من تنظيم داعش الإرهابي، بعد استعادة بلدتي جرابلس والراعي مؤخراً.
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA= جزيرة ام اند امز