برلماني إيراني يكشف السر.. طهران دفعت للندن 1.3 مليون إسترليني
نائب إيراني قال إن بلاده دفعت إلى المملكة المتحدة تعويضا عن الأضرار الناجمة عن هجوم متشددين على سفارة لندن في طهران
قال نائب في البرلمان الإيراني إن بلاده دفعت من أموال الشعب تعويضا إلى المملكة المتحدة جراء الأضرار الناجمة عن هجوم متشددين على سفارة لندن في طهران عام 2011.
وقال النائب المؤيد للإصلاح، أحمد مازاني، إن التعويضات التي تصل إلى 1.3 مليون جنيه إسترليني دفعت لترميم عدة قطع فنية دمرت خلال الهجوم على السفارة، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لإذاعة "راديو فاردا" التي تبث من التشيك.
وذكر الموقع المعني بالشأن الإيراني أنه ليس من الواضح متى تم الدفع، لافتا إلى أن قضية تعويضات الحكومة البريطانية أثيرت منذ عام 2014، بعد اتفاق بين طهران ولندن لإعادة فتح سفارتيهما، دون الإفصاح عن تفاصيل.
ووفقا للموقع نقلت وكالة أنباء العمل الإيرانية (إيلنا) التي تديرها الدولة عن مازاني، قوله في جلسة علنية للبرلمان في 10 مايو/أيار، إنه ينبغي على الخارجية الإيرانية التحقيق في القضية وتوضيحها.
وجاء هجوم عام 2011 على السفارة البريطانية في طهران بسبب قرار لندن بفرض العديد من العقوبات على إيران فيما يتعلق بالمخاوف بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تجمع نحو 1000 متظاهر بالقرب من السفارة في طهران، وطالبوا السلطات بطرد السفير البريطاني على الفور.
وعلى الرغم من أن المسيرة بدأت بهدوء، لكن بعض المشاركين، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "الطلاب"، اقتحموا المبنى، وكسروا البوابة، ومزقوا صور الملكة إليزابيث الثانية، ورموا الأوراق واستبدلوا العلم البريطاني بعلم إيران.
وصمم المبنى الرئيسي للسفارة البريطانية في وسط طهران، الذي انتهى بناؤه عام 1876، المهندس المعماري البريطاني الشهير جيمس وايلد وهو مزيج فريد من العمارة الغربية والإيرانية.
ومن المعروف أيضا أن السفارة البريطانية في طهران هي مكان انعقاد مؤتمر طهران، واجتماع جوزيف ستالين وفرانكلين روزفلت وونستون تشرشل في عام 1943.
وتضررت العديد من اللوحات التاريخية التي تزين جدران السفارة، على يد المهاجمين الذين مزقوها بالسكاكين.
وأكد السفير البريطاني في إيران دومينيك تشيلكوت في عام 2011 أن المتظاهرين اقتحموا مبنى السفارة، ودمروا اللوحات والأثاث، وكتبوا على الجدران، وحطموا النوافذ وأشعلوا الحرائق، واحتجزوا 7 من موظفي السفارة قبل أن ترافقهم قوات الأمن.
وسرق المتظاهرون أيضا الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالدبلوماسيين البريطانيين، ولم يتم القبض على أي من المهاجمين.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg
جزيرة ام اند امز