إيران تغازل واشنطن بـ"السجناء".. ورد أمريكي غير متوقع
مسؤول أمريكي يسخر من طهران بدعوتها لإرسال طائرة لاستعادة مواطنيها
غداة يوم غازلت فيه إيران الولايات المتحدة بـ"تبادل السجناء"، دخل البلدان في سجال جديد، لكن هذه المرة من خلال ساحة جديدة.
وكان متحدث باسم الحكومة الإيرانية، قد صرح الأحد بأن بلاده عرضت "منذ مدة" مبادلة جميع السجناء الإيرانيين والأمريكيين لكنها لا تزال تنتظر رد الولايات المتحدة.
لكن الرد جاء بأسلوب غير متوقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الإثنين، من القائم بأعمال نائب وزير الداخلية الأمريكي كين كوتشينيلي الذي حض بسخرية طهران على إرسال طائرة لاستعادة مواطنيها.
كوتشينيلي المعروف بمواقفه المتشددة حيال الهجرة، كتب على حسابه في تويتر: "لدينا 11 من مواطنيكم وهم من الأجانب المتواجدين بصورة غير شرعية ونحاول إعادتهم إلى بلدكم".
وأضاف مهاجما مصداقية وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "فجأة تقولون إنكم تريدون عودتهم. لمَ لا ترسلون طائرة مستأجرة ونعيدهم جميعا مرة واحدة؟".
وبالطريقة نفسها، ردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي عبر تويتر، مشيرا إلى أن ظريف يقترح علنا تبادل السجناء منذ سبتمبر/أيلول 2018.
وقال موسوي لكوتشيليني: "كف عن هذا الهراء!".
وأمس الأحد، أعلنت إيران استعدادها لتبادل جميع السجناء مع الولايات المتحدة "من دون شروط مسبقة".
ونقلت وكالة إسنا للأنباء عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي "قلنا منذ فترة إننا على استعاد لتبادل جميع السجناء الإيرانيين والأمريكيين".
وأضاف "يبدو الآن أن أمريكا اكثر استعدادا من قبل لإنهاء هذا الوضع" مشيرا إلى أن إيران تنتظر ردا.
وتابع "تم إبلاغ واشنطن بجهوزيتنا ونعتقد أنه لا حاجة لوسيط".
وتعقيبا على ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغاس إن بلادها "ملتزمة بعودة جميع مواطنيها المحتجزين بطريقة خاطئة خارج البلاد".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفرجت طهران عن الأكاديمي الأمريكي، شيوي وانغ، مقابل الإفراج عن العالم مسعود سليماني، وقالت إنها منفتحة على مزيد من عمليات تبادل سجناء.
لكنها ما زالت تحتجز المواطنين الأمريكيين سياماك نامازي بتهم من بينها التجسس، ووالده باقر والخبير في مجال البيئة مراد طهبز.
وتدهورت العلاقات بشكل كبير بين البلدين منذ انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات واسعة على إيران.