"لوفيجارو" تحذر من "الحرب التكنولوجية الجديدة" بين واشنطن وبكين
الرئيس الأمريكي اتهم قبل أشهر شركة هواوي بتيسير عمليات تجسس لصالح بكين عن طريق معدات اتصالات خاصة بها
حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية من أبعاد "الحرب التكنولوجية الجديدة" المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، موضحة أن النتيجة في تلك المعركة التكنولوجية سيندم عليها كل الأطراف لاحقاً.
وتحت عنوان "الدرس الأمريكي" قالت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها إن "الحرب التكنولوجية تعد آخر فصل في هذه الحرب التجارية المتصاعدة"، موضحة أن الصين بدورها أعلنت فرض رسوم على سلع كهربائية أمريكية قيمتها 60 مليار دولار بداية من مطلع يونيو/حزيران المقبل.
وأعربت الصحيفة الفرنسية عن أسفها من خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلة: "ترامب يضرب بقوة ضد الصين الأمر الذي سيسفر عن تداعيات خطيرة لهذه الخطوة الأمريكية ليس على مستخدمي هواتف "هواوي" الذكية فحسب إنما منظومة الاقتصاد التكنولوجي العالمي، ولن يربح أحد في تلك الحرب".
وحول الأسباب الحقيقية خلف هذا القرار الأمريكي، أوضحت الصحيفة الفرنسية أن ترامب اتهم قبل أشهر شركة هواوي بتيسير عمليات تجسس لصالح بكين عن طريق معدات اتصالات خاصة بها، لكون هواوي واحدة من العناصر الفاعلة في مجموعة الخمسة، وقطاعا حاسما لمستقبل سوق الاتصالات المتنقلة والتكنولوجيات الجديدة.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن الصين والولايات المتحدة تخوضان في الواقع تحت غطاء الحرب التجارية تنافساً شرساً في مجال التفوق التكنولوجي ما وصفتها بأنها حرب تكنولوجية أكثر من مجرد حرب تجارية لكسب الهيمنة في المجال التكنولوجي.
واعتبرت "لوفيجارو" أن "الحظر الأمريكي على التعامل مع شركة هواوي الصينية حلقة جديدة من الحرب الاقتصادية والتجارية بين واشنطن وبيكين"، موضحة أن القوتين العظميين تخوضان منذ مارس/آذار 2018 حرباً اقتصادية على وقع زيادة الرسوم الجمركية كإجراء متبادل بين البلدين.
وأضافت الصحيفة أن ترامب وقع الأسبوع الماضي مرسوما رئاسيا بحظر الشركات الأمريكية التجارة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية مع الشركات الأجنبية التي تعبر خطراً على الوطن، واعتبر العديد من الخبراء أن هذا القرار يستهدف هواوي، كما أنه قد يكون له آثار سلبية على العديد من الشركات التكنولوجية على سبيل المثال التي تورد المكونات الإلكترونية المستخدمة في منتجاتها.