لوموند تحذر من عواقب "محتملة" للتصعيد الإيراني في المنطقة
العواقب تتمثل في إخلال طهران بتعهداتها النووية وعودة داعش وتوعد المتطرفين الموالين لإيران
حذرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في افتتاحيتها، من عواقب محتملة للتصعيد الإيراني - الأمريكي في المنطقة، بينها تعليق عمليات قوات التحالف الدولي للكفاح ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ما ينذر بظهورهم مرة أخرى.
وتحت عنوان: "إيران - الولايات المتحدة: ساعة الصقور"، قالت الصحيفة الفرنسية إنه بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني سيؤدي التصعيد بين طهران وواشنطن إلى عواقب وخيمة من بغداد إلى بيروت نتيجة لتعزيز المتطرفين في مناطق النفوذ الإيراني ثأراً لسليماني، وهو الأمر الذي يؤجج التوترات في الشرق الأوسط على عدة مستويات.
إخلال طهران بتعهداتها النووية
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن الحكومة الإيرانية أعلنت مساء الأحد، كما كان متوقعا، أنها ستتخلى عن التزاماتها النووية التي يفرضها الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، وهو الاتفاق الذي ألغاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018.
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن أحد الشواغل الرئيسية للأوروبيين، الذين يرون أن فرص إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني قد تم القضاء عليها تقريبا، هي عودة ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي، وإتاحة المجال أمامه بالانتشار في ظل الأوضاع المتأججة في المنطقة وتعليق عمل قوات التحالف الدولي لمكافحته.
فتح المجال أمام داعش
ورأت الصحيفة الفرنسية، أن توقف قوات التحالف الدولي عن قتال داعش، إحدى العواقب الوخيمة لهذا التصعيد، لكون قرار التعليق يترك المجال مفتوحا أمام داعش، الذي يزداد قوة بالفعل في سوريا والعراق على طول وادي الفرات.
وأعلنت القيادة الأمريكية، الأحد، تعليق هذه المعركة، من أجل السماح للقوات الأمريكية بالتركيز على حمايتها.
وكانت مجلة "لوبوان" الفرنسية، قد أشارت في افتتاحيتها، الإثنين، إلى تلك الإشكالية، موضحة أن إيران هي المخطئة في التصعيد، وليس ترامب، موضحة أن وجهة النظر الأوروبية بأن إيران ضحية رؤية خاطئة، موضحة أن إيران هي التي بدأت بالتصعيد".
ورأت المجلة أن مقتل سليماني، مهندس الاستراتيجية الإيراني للتوغل في الشرق الأوسط، التي أدت إلى مقتل الآلاف نهاية حتمية في ذلك الصراع ولتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة.
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز