"لوموند" تندد بعنف إيران ضد محتجي الطائرة الأوكرانية
شهود عيان وتقارير دولية أظهرت قمع النظام الإيراني للمحتجين ومنع المتظاهرين من تلقي العلاج خلال الاحتجاجات على إسقاط الطائرة الأوكرانية.
نددت صحيفة "لوموند" الفرنسية بحملات قمع النظام إيراني للاحتجاجات التي اندلعت في طهران، بعد إسقاط طائرة مدنية أوكرانية بصاروخين.
- الأمم المتحدة تبدي قلقها إزاء العنف ضد المحتجين الإيرانيين
- ليبراسيون: الحزن على طائرة أوكرانيا ينفجر في وجه نظام إيران
وأطلق الجيش الإيراني، الأربعاء قبل الماضي، صاروخين على طائرة من طراز "بوينج 737" تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 176 راكباً، وزعم نظام طهران أن استهداف الطائرة نجم عن "خطأ بشري".
واستندت "لوموند" إلى تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر الأربعاء، ويفيد بأن العديد من المتظاهرين في جميع أنحاء إيران قد تم إغراقهم بوابل من رصاص قوات الأمن يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأدانت المنظمة غير الحكومية، التي تتخذ من لندن مقراً لها، "الاستخدام غير القانوني للقوة" والقمع "العنيف" ضد "التجمعات السلمية".
وأكدت أن "قوات الأمن الإيرانية استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، بناءً على صور وشهادات موثقة للضحايا والشهود، إضافة للعنف الجسدي بالركلات واللكمات والهراوات وعمليات الاعتقال التعسفية".
وعادت "لوموند" قائلة: "إن تقارير المنظمات الحقوقية أظهرت أن بعض المحتجين اضطروا لإجراء عمليات جراحية لاستخراج رصاص أطلقته الشرطة، تستخدم عادة للصيد وغير مناسبة تماماً لعمليات إنفاذ القانون، ما يؤكد استخدام النظام الإيراني وسائل قمع تتنافى مع حقوق الإنسان".
وذكرت "لوموند" أن "شهود عيان أبلغوا المنظمات الحقوقية برفض المراكز الطبية في طهران قبول الجرحى، لأن الأجهزة الأمنية ستعتقلهم إذا تم اكتشافهم، وكانوا متظاهرين".
وتابعت: أنه "بعد يومين من الرفض الرسمي للأطروحة القائلة إن صاروخاً قد أطلق على طائرة (بوينج 737) التابعة لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، وقتل جميع الركاب وعددهم 176، معظمهم من الإيرانيين والكندين، أقرت طهران بمسؤوليتها، السبت الماضي، قائلة إنه (خطأ بشري)".
وأوردت "لوموند" تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مستعرضة مقطعاً مصوراً أظهر "صاروخين أصابا الطائرة الأوكرانية".
ونقلت "لوموند" عن المسؤول في منظمة العفو عن شمال أفريقيا فيليب لوثر، قوله: إنه "لأمر مروع أن تسحق قوات الأمن بعنف التجمعات السلمية للأشخاص الذين يطالبون بالعدالة ويعربون عن غضبهم ضد السلطات".
وأضاف لوثر: "الاستخدام غير القانوني للقوة في الاحتجاجات الأخيرة جزء من تقليد قديم لقوات الأمن الإيرانية".
وشدد على "وضع السلطات الإيرانية حداً للقمع بشكل عاجل، وتضمن أن قوات الأمن تمارس أقصى درجات ضبط النفس وتحترم حقوق التعبير السلمي والتجمع".
وتابع: "يجب حماية المحتجزين من التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، ويجب إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً".
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد شهود العيان على القمع في إيران قوله، الوضع في طهران اليوم أكثر إيلاماً من الموت، إنهم يبيدون الشعب ببطء.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز