زعيم المعارضة التركية لأردوغان: إذا كنت تُخدع فلتترك منصبك
كمال قليجدار أوغلو يقول الجمعة المقبل عيد الصحافة، لكن تركيا لا توجد بها أية أجواء للاحتفال لأن الصحفيين الذين يكتبون الحقيقة في السجون
انتقد كمال قليجدار أوغلو زعيم المعارضة التركية، الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب تظاهر الأخير دائما بأنه "ضحية للخداع"، قائلا "هل أنت طفل كي يتم خداعك؟ وإذا كان الأمر فيجب عزلك ".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال اجتماع لحزبه، الثلاثاء، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.
وكان أردوغان في الذكرى الرابعة للمحاولة الانقلابية المزعومة 15 يوليو/تموز الجاري، علق على ما قيل بأن من قام بالانقلاب، حسب زعمه، أتباع حركة رجل الدين، فتح الله غولن، الذين ساعدوه كثيرًا، قائلا "لقد تعرضنا للخداع منهم".
وردًا على ذلك، قال زعيم المعارضة في تصريحاته إن أردوغان دائما ما يتظاهر أنه يتعرض للخداع، مضيفًا "هل أنت طفل يا أردوغان كي يتم خداعك؟".
وأضاف "إذا كان أعلى مسؤول في الدولة، يتم خداعه، فيجب أن يتم عزله، وإذا قام رئيس منظمة إرهابية (في إشارة لغولن) بخداع الرئيس فما الجدوى من وجوده على كرسي الرئاسة؟ فالجميع يخدعك، وتأتي لتقول فليسامحني ربي!".
وتابع: " ما جدوى انخداعك بالنسبة لـ251 شخص قتلوا في تلك العملية، لقد لقوا حتفهم (ليلة مسرحية الانقلاب) وأنت كنت مختبئًا في مرميس من تلك الأحداث التي كنت على علم مسبق بها؟".
في سياق آخر، أشار زعيم المعارضة التركية إلى أن الجمعة المقبل 24 يوليو/تموز الجاري، يوافق عيد الصحافة، مضيفًا "لكن تركيا لا توجد بها أية أجواء للاحتفال بهذا العيد".
وتابع:" وذلك لأن جميع الصحفيين الذين يكتبون الحقيقة، ولا يبيعون أقلامهم، ولا يذعنون للقصر، قابعون في السجون، ونحن مدينون بالشكر لكل الصحفيين الذين يكتبون الحقائق ولا يبيعون أقلامهم".
العنف ضد المرأة
انتقد زعيم المعارضة التركية سياسات نظام أردوغان التي لم تجدي في وقف وتيرة العنف التي زادت مؤخرًا ضد المرأة، على خلفية مقتل شابة على يد صديقها الثلاثاء.
وهزت تركيا جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها شابة تركية، تبلغ من العمر 27 عامًا، حيث ضربها صديقها ثم خنقها حتى الموت، وحاول إحراق جثتها قبل أن يضعها في برميل ويدفنها في الغابة.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل الجريمة، عندما تم العثور على جثة الطالبة، بينار غولتكين، في الغابة، بمنطقة مينتشا، في مقاطعة موغل، غربي البلاد.
وتساءل قليجدار أوغلو:" لماذا زادت معدلات العنف ضد المرأة في تركيا؟ وتحت أية ذرائع جاءت هذه الزيادة؟، وعلى الدولة أن تعكف على دراسة أسباب هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد المجتمع بأسره".
وأضاف:" مؤخرًا عقدت اجتماعًا مع ممثلي 306 منظمات نسائية، وطلبوا إيصال مطالبهم للحكومة، وهي 5 مطالب ذات أولوية كبيرة".
واستطرد "وهذه المطالب تتمثل في قبول المساواة بين الرجل والمرأة، واتخاذ خطوات ملموثة لتمثيل المرأة بشكل عادل في كافة مجالات الحياة، والتراجع عن فكرة إلغاء اتفاقية إسطنبول؛ المتعلقة بمنع ومكافحة العنف ضد المرأة، والعنف الأسري، وعدم المساس بالحقوق المكتسبة للسيدات، ورفع الضرر الواقع عليهن".
وكان نائب مدينة إسطنبول بالبرلمان عن العدالة والتنمية نعمان قورتولموش، قال في وقت سابق فيما يتعلق بالاتفاقية "مثلما تم توقيع هذه الاتفاقية باستيفاء الإجراءات، سيتم أيضا اتخاذ الإجراءات لإنهائها".
هذه التحركات أثارت الخوف والهلع لدى السيدات التركيات؛ على حياتهن لا سيما في ظل الخطر الداهم الذي يهدد الأطفال.
ليس هذا فحسب، بل تداولت مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، العديد من وسائل الإعلام التركية، أنباء عن استعدادات يجريها النظام الحاكم لعرض مشروع قانون "الزواج من المغتصب" المثير للجدل ثانية على البرلمان، الأمر الذي قوبل برفض شديد لا سيما من قبل المنصات والمنظمات الحقوقية المعنية بحقوق النساء والأطفال.
ويسمح مشروع القانون المذكور للرجال المتهمين باغتصاب فتيات تحت سن 18 عامًا بتجنب العقوبة إذا تزوجوا من ضحاياهم.
وبينما يبلغ سن الزواج القانوني 18 عامًا في تركيا، فإن تقرير حكومي أوضح أن نحو نصف مليون فتاة قاصر قد جرى تزويجهن في العقد المنصرم.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز