"أنت خائف".. رسالة نارية من زعيم المعارضة لأردوغان
جدد زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، الخميس، مطالبته للرئيس رجب طيب أردوغان، بإجراء انتخابات مبكرة؛ على خلفية تردي الأوضاع.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الأربعاء، خلال زيارته أول مقر للبرلمان في البلاد بالعاصمة أنقرة، والذي أعلن منه تأسيس الجمهورية؛ وذلك بمناسبة العيد القومي لتأسيس الجمهورية، والذي يصادف الـ29 من أكتوبر/تشرين أول كل عام.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت"، وجه قليجدار أوغلو تصريحاته لأردوغان قائلا: "إذا كنت لا تخاف من أن تعزلك الأمة، وإن كنت لا تخشى صناديق الاقتراع، فلماذا لا توافق على إجراء انتخابات مبكرة".
وشدد زعيم المعارضة على أن بلاده تمر بأوقات عصيبة، مضيفًا: "على الساسة ألا يخافوا من الشعب ولا من النتيجة التي ستسفر عنها أصواتهم".
وتابع: "في هذا المبنى (مقر البرلمان القديم) أسسوا الجمهورية التركية، وكانوا حينها يدركون جيدا ماذا تعني الجمهورية، وقيمتها الحقيقية، وها نحن في طريقنا إلى المئوية الثانية من تأسيس الجمهورية، لذلك علينا أن نتوج تلك الفترة بتعزيز أواصر الديمقراطية".
وزاد قائلا: "نحن نمر بأيام صعبة للغاية، لكن هذه البلاد قادرة على تخطي هذه المرحلة، فهي التي سبق وأن تخطت ما هو أصعب من ذلك في سلام ووئام".
بدوره، دعا سلجوق أوزداغ، نائب رئيس حزب المستقبل، المعارض الذي يتزعمه، رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، إلى إجراء انتخابات مبكرة خلال 6 شهور.
وفي بيان صدر عنه ونشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ"، قال أوزداغ: "نحن مستعدون لإجراء انتخابات عامة مبكرة بعد ستة أشهر".
وأضاف قائلا: "والأحد المقبل، 1 نوفمبر/تشرين الثاني، سنعقد مؤتمرًا كبيرًا بالعاصمة أنقرة، فلدينا جميع المقومات، ومستعدون لتلك الانتخابات".
وخلال الفترة الأخيرة، دأبت كافة أحزاب المعارضة التركية، باستثناء حزب الحركة القومية، حليف أردوغان، على الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر في العام 2023.
وفي هذا السياق سبق وأن قال داود أوغلو: "إذا أصبح مواطنونا فقراء، وإذا استشرى الفساد وتعمق في الداخل، وفي الخارج أهينت تركيا وتدمر شرف الأمة، سنواصل المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة كل يوم".
وردًا على تلك الدعوة، أعلن أردوغان في أكثر من مناسبة رفضه فكرة الانتخابات المبكرة، واعتبر أنها "من أعمال الدول القبلية"، مؤكدًا أنها ستجرى في موعدها المحدد في 2023.
تأتي هذه الدعوات في وقت تعاني فيه تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، وقد تعمقت مع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها أنقرة للحيلولة دون تفشي كورونا المستجد.
ويرى خبراء اقتصاد أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام؛ وذلك بعد صعود نفقات الإنتاج، ونمو عجز الموازنة، وانخفاض العملة المحلية الليرة، أمام العملات الأجنبية.