الدول العربية تطلب دعم المجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب
الدول العربية تطالب المجتمع الدولي بدعم جهودها في الحرب ضد الإرهاب.
أكدت الدول العربية أن العالم بات يواجه تحديات أمنية جسام متمثلة بالهجمات الإرهابية التي تستهدف الممتلكات الحكومية والخاصة، والأماكن المقدسة تحت مسميات وذرائع مختلفة.
وقال رئيس المجموعة العربية في فيينا السفير حسام الحسيني - في بيان الأربعاء باسم الدول العربية المشاركة في أعمال الدورة الثامنة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية التي بدأت في فيينا أمس الأول -، إن الهجمات الارهابية عرضت المجتمع العربي للخطر وشردت المدنيين العزل ودمرت العديد من القرى والمدن والممتلكات الثقافية، إضافة إلى دور العبادة مما يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا شكل ولا هوية.
وأضاف أن الحكومات والسلطات المعنية تخوض معركة شرسة ضد الإرهاب، مؤكداً أن "دعم المجتمع الدولي لدولنا العربية في حربها مع الإرهاب أصبح ضرورياً وعلى المستويات والأصعدة كافة".
ورحب الحسيني بإعلان عمان بشأن حماية التراث وبخطة العمل الخاصة بفريق العمل المعني بمكافحة تهريب التراث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الصادرين في ختام أعمال المؤتمر الإقليمي الوزاري الثاني "التراث تحت التهديد" الذي عقد في سبتمبر الماضي في العاصمة الأردنية.
ودعا مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى تكثيف جهوده في توفير المساعدة التقنية وفقاً للأولويات التي تحددها الدول المعنية، ومواصلة بناء القدرات من خلال برامج مصممة لتلبية الاحتياجات المطلوبة في مجال التدابير الوقائية لمكافحة الجريمة المنظمة.
وأكد أن معالجة ظاهرة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والجرائم الإرهابية كافة، لا تتم غلا من خلال معالجة أسبابها ومسبباتها، مشيرًا إلى ضرورة العمل على وضع مناهج جديدة ومتطورة وإستراتيجية دولية بما ينسجم وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وكذلك الاستفادة من الاتفاقيات الأممية والخبرات الدولية ذات الصلة.
ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية بجميع أشكالها وصورها وما يرتبط منها بالأعمال الإرهابية كونها تمثل مصدر قلق وخطر للمجتمع الدولي وأمنه ككل.
وأكد أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب لا سيما منع ومحاربة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين بما فيها التمويل واتخاذ الإجراءات القانونية لتجريم تلك الأفعال.
وطالب الحسيني باتباع نهج شامل في مكافحة تهريب المهاجرين وتعزيز جهود بناء القدرات في هذا المجال وضرورة مراعاة المعايير الدولية وحقوق الإنسان لضحايا هذه الجريمة مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجهها عدد من الدول في الهجرة غير الشرعية.
وطالب بتعزيز أطر الحماية للأطفال والقصر لمنع استغلالهم من قبل أي جماعات إجرامية والتعاون في الشؤون الجنائية على كل من الصعيدين الدولي والإقليمي من أجل مكافحة غسيل الأموال، واستغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت للتحريض على دعم الأعمال الإجرامية وتمويلها وتجنيد الأفراد للعمل لصالحها.
وأشار إلى ضرورة تشديد المراقبة فيما يتعلق بعمليات غسيل وتبييض الأموال لاسيما ما يصب منها لصالح دعم الجماعات الإجرامية والارهابية وإيجاد آليات تعاون دولية فاعلة لمحاربته.
ودعا الحسيني المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية ومواصلة التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال ودعم الجهود الدولية الرامية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.
وتعتزم جامعة الدول العربية تنظيم فعالية في مبنى الأمم المتحدة بفيينا الخميس، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وذلك على هامش أعمال الدورة الثامنة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية المنعقدة تحت عنوان "الترابط بين الجريمة المنظمة والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط: مكافحة الاتجار غير المشروع".