تسريب صور خاصة للأميرة الإسبانية ليونور.. والأسرة الملكية تتحرك قضائيا

رفعت الملكة ليتيثيا والملك فيليبي دعوى قضائية ضد مركز تجاري في تشيلي، بعد تداول صور خاصة للأميرة ليونور.
جاء ذلك أثناء زيارتها للمكان خلال فترة راحة من تدريبها البحري على متن السفينة "خوان سباستيان دي إلكانو"، وفقًا لتقارير إعلامية إسبانية.
وتشير التقارير إلى أن الصور نُشرت مطلع هذا العام، وأظهرت ولية العهد وهي تتجول داخل مركز تجاري في مدينة بونتا أريناس التشيلية. وقد اعتبرت الأسرة الملكية أن نشر هذه الصور يمثل خرقًا لخصوصية الأميرة البالغة من العمر 19 عامًا، لتتخذ لأول مرة خطوة قانونية لحماية خصوصيتها.
وبحسب موقع biobiochile.cl، فقد تقدمت السفارة الإسبانية في تشيلي بشكوى رسمية إلى الشرطة الوطنية ضد ما وصفته بانتهاك للوائح حماية البيانات في البلاد. وذكرت التقارير أن موظفًا ضمن طاقم أمن المركز التجاري هو من سرّب الصور لوسيلة إعلام محلية، بعدما منحها وصولًا إلى تسجيلات كاميرات المراقبة. القصر الملكي الإسباني وصف ما حدث بأنه "غير مقبول".
تخوض الأميرة ليونور، المعروفة أيضًا بلقب "أميرة أستورياس"، برنامج تدريب عسكري مكثف بدأته في يناير الماضي، حيث انطلقت في رحلة بحرية طويلة كجزء من مسيرتها التدريبية على متن سفينة البحرية الملكية "خوان سباستيان دي إلكانو"، وهو تقليد سبقها فيه والدها الملك فيليبي وجدها الملك خوان كارلوس.
وخلال هذه الفترة، ابتعدت الأميرة عن أسرتها وأصدقائها، متنقلة بين عدة دول في أمريكا اللاتينية، بينها بيرو وتشيلي والبرازيل والأوروغواي، على أن تمر لاحقًا بكولومبيا وجمهورية الدومينيكان قبل أن تختتم الرحلة في نيويورك.
وعلى هامش هذه الجولة، زارت الأميرة مدينة بنما القديمة، وتسلقَت برج الكاتدرائية وتجولت في قاعات المتحف الوطني الذي يضم لوحة تذكارية توثق زيارة الملك فيليبي في عام 2019. كما شاركت برفقة والدتها الملكة في استقبال تقليدي على متن السفينة، وتناولا الغداء في أحد مطاعم العاصمة بنما.
في لحظة وصفت بالعاطفية، زارت الملكة ليتيثيا ابنتها الأسبوع الماضي في ميناء فويرتي أَمادور بمدينة بنما. قطعت الملكة أكثر من 8000 ميل لرؤية ابنتها بعد غياب دام منذ انطلاق الرحلة البحرية في يناير. وظهر في مقطع مصور نشره البلاط الملكي الإسباني الأميرة ليونور وهي تركض نحو والدتها فور وصولها، قبل أن تحتضنها بقوة لدرجة اضطرت فيها ليونور إلى نزع قبعتها، بينما غلبت الدموع الملكة.
الزيارة لم تكن رسمية، بحسب مصادر من قصر ثارثويلا، لكنها تزامنت مع عطلة عيد الأم في إسبانيا، ما أضفى عليها طابعًا شخصيًا خاصًا.
خلال إحدى محطات الرحلة، رُصدت الأميرة ليونور خلال استراحة في شاطئ بمدينة مونتفيديو الأوروغويانية، حيث ظهرت بملابس صيفية بسيطة وهي تتجول مع زملائها من طاقم التدريب. وكانت ترتدي شورت وتي شيرت أبيض ونعالًا صيفيًا، مع حقيبة يد عصرية.
وإلى جانب مسيرتها البحرية، استكملت ليونور سابقًا عامًا من التدريب في الأكاديمية العسكرية العامة في سرقسطة، وتستعد لاحقًا للالتحاق بالأكاديمية الجوية الملكية، في إطار ثلاث سنوات من التدريب العسكري تُعد إلزامية لمن ستتولى يومًا ما قيادة القوات المسلحة الإسبانية.
وقد ظهرت الأميرة خلال استقبال والدتها بزي البحرية الرسمي، بينما اختارت الملكة ليتيثيا إطلالة غير رسمية بسيطة بألوان بيضاء موحدة.
الملك فيليبي رافق زوجته خلال لحظة الوداع، وحرص على توثيق اللقاء بعدسته، بينما ابتسم للابنة التي تسير على خطاه وخطى جدها في مسارها نحو العرش.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTIuMTE2IA== جزيرة ام اند امز