الأقل في 10 سنوات.. الحرب التجارية تسحق صادرات الصويا الأمريكي للصين
الصين استوردت 614,806 أطنان من فول الصويا من الولايات المتحدة في شهر حزيران/يونيو.
تراجعت صادرات فول الصويا من الولايات المتحدة إلى الصين، أكبر سوق لهذا المحصول في العالم، خلال النصف الأول من العام الجاري إلى أدنى مستوى خلال أكثر من عقد من الزمن، في الوقت الذي تحقق فيه تقدم ضئيل في مساعي إنهاء الحرب التجارية بين البلدين.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأحد أن الصين استوردت 614,806 أطنان فول صويا من الولايات المتحدة في شهر حزيران/يونيو، ليصل إجمالي الشحنات من البذور الزيتية التي تستخدم في إنتاج زيت الطهي وعلف الحيوانات إلى 5.9 مليون طن في الأشهر الستة الأولى من العام، وهو أقل مستوى في النصف الأول منذ عام 2014 على الأقل.
يشار إلى أن المزارعين الأمريكيين الذين يحصدون فول الصويا في الفترة من أيلول/سبتمبر إلى تشرين ثان/نوفمبر سنويا هم من الضحايا الأكثر تضررا من الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، حيث تحول المشترون الصينيون إلى أسواق أخرى في ظل الرسوم الجمركية الانتقامية بين العملاقين الاقتصاديين.
وتوقع محللون أن تشير بيانات إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة خلال الربع الثاني من العام الحالي، والمقرر نشرها الجمعة، إلى تراجع أداء أكبر اقتصاد في العالم على خلفية التوترات التجارية العالمية.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن بيانات إجمالي الناتج المحلي المقرر نشرها الجمعة ستشير إلى تراجع الإنفاق الاستثماري للشركات، رغم تحسن هذا الإنفاق بفضل زيادة الطلب على المعدات خلال يونيو/حزيران الماضي.
ورغم ذلك، وافقت الحكومة الصينية الأسبوع الماضي على أن تقوم خمس شركات صينية بشراء نحو ثلاثة ملايين طن من فول الصويا الأمريكي "بدون رسوم جمركية" انتقامية على الاستيراد كإيماءة لحسن النية.
وفرضت الصين رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات البلاد من فول الصويا من أمريكا في تموز/يوليو 2018.
وتراجعت واردات أكبر مستهلك لفول الصويا في العالم إلى الصفر تقريبا قرب نهاية العام الماضي إثر هذه الخطوة.
ومن المقرر أن يتوجه مسؤولون أمريكيون بارزون إلى الصين غدا الاثنين، لإجراء أول محادثات مباشرة رفيعة المستوى منذ انهيار المفاوضات بين بكين وواشنطن في أيار/مايو الماضي.