خبيرة اقتصادية: صعوبات كبيرة تواجه مفاوضات إنهاء الحرب التجارية
تخوض الصين والولايات المتحدة معركة تجارية منذ العام الماضي، حيث تبادل البلدان فرض الرسوم الجمركية على وارداته من الآخر
توقعت ليليان لي، نائب رئيس استراتيجية الائتمان والمعايير بوكالة موديز للتصنيف الائتماني، أن تواجه المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين صعوبات كبيرة في طريق التوصل إلى اتفاق تجاري طويل الأجل بين البلدين.
وقالت لي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "لا تزال هناك خلافات صينية - أمريكية عميقة حول قضايا أساسية من شأنها عرقلة التوصل إلى اتفاق بين البلدين".
- آمال تهدئة حرب التجارة تتجدد بعودة المفاوضات المباشرة نهاية يوليو
- بلومبرج: مسؤولون أمريكيون يزورون الصين لإجراء محادثات تجارة
وتبدأ الجولة الـ12 من المفاوضات التجارية بين وفدي التفاوض من الولايات المتحدة والصين في شنغهاي يومي 30 و31 من الشهر الجاري، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها وفدا التفاوض خارج بكين في الصين.
تخوض الصين والولايات المتحدة معركة تجارية منذ العام الماضي، حيث تبادل البلدان فرض الرسوم الجمركية على وارداته من الآخر.
وتوقفت المحادثات بين أكبر اقتصادين في العالم في مايو/أيار، لكنها بُعثت من جديد عندما اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين الشهر الماضي.
وأضافت لي: "الجانبان لم يتفقا حول وجود آلية لتسوية النازعات"، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يوجد أي تقدم تم إحرازه بين الجانبين لحل بعض الاختلافات الأساسية في القضايا الأساسية مثل التكنولوجيا والملكية الفكرية والسياسات الصناعية.
وتابعت "لذلك لا تزال هناك توقعات بحدوث انتكاسات في المفاوضات التجارية المستقبلية بين البلدين ما يجعل خطر زيادة التعريفة الجمركية لا يزال قائما".
وأشارت لي إلى أن الصين بذلت جهودا خلال الأيام القليلة الماضية لإثبات حسن النوايا، حيث أعلنت عن بعض السياسات المتعلقة بفتح أسواقها بشكل أكبر والمزيد من التسهيلات للاستثمار الأجنبي.
وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أعلنت أن شركات صينية تسعى لمشتريات جديدة من منتجات زراعية أمريكية.
وأوضحت الوكالة أن الشركات الصينية تواصلت مع مصدرين أمريكيين بخصوص شراء منتجات زراعية وطلبت رفع الرسوم عن المنتجات، وأضافت أنه لتلبية احتياجات المستهلكين في الصين تعتزم الشركات الصينية ذات الصلة مواصلة استيراد منتجات زراعية من الولايات المتحدة.
وعلقت نائب رئيس استراتيجية الائتمان والمعايير بوكالة موديز على هذه الخطوة بقولها "في النهاية تتوقف الفوائد الحقيقية لهذه السياسات على التنفيذ الفعلي".
وحول القمة الأخيرة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ في اليابان على هامش قمة العشرين التي أعلن على إثرها استئناف المفاوضات، قالت ليليان لي: "إن هذه القمة لم تحقق أي اختراقات بشأن القضايا الشائكة التي أوصلت المحادثات إلى طريق مسدود".
وأضافت أن نتائج اللقاء كان متوقعا خاصة فيما يتعلق بوقف التصعيد وفرض تعريفات جمركية جديدة واستئناف المفاوضات التجارية.
وبينّت لي أن هذه القمة لم تضف جديدا للاقتصاد العالمي ولا حتى للاقتصادين الأمريكي والصيني، وربما يكون أفضل ما قدمته هو الحد ولو بشكل جزئي من الروح السلبية التي سادت الأسواق المالية مؤخرا، ودعم نمو الاقتصاد العالمي على المدى القريب، مؤكدة أن التعريفات الجمركية المفروضة من الجانبين ستكون لها تأثيرات سلبية على نمو الصين والولايات المتحدة.
وفي ظل تصاعد التوتر التجاري مع بكين، قررت واشنطن في مايو/أيار زيادة الرسوم الجمركية من 10 إلى 25% على واردات بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار سنويا.
وردت الصين في الأول من يونيو/حزيران بفرض رسوم جمركية، مشددة على أكثر من 5 آلاف سلعة أمريكية.
وتمثّل الصادرات أحد أعمدة اقتصاد العملاق الصيني الذي واجه في يونيو/حزيران هبوطا في الطلب الداخلي.
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA== جزيرة ام اند امز