سيدة من "القرم" تبيع شقتها لتعيش مع 43 كلبا و51 قطة
امرأة من القرم تترك حياة المدينة وتتجه للريف بعد تولي رعاية العديد من الكلاب والقطط الشاردة، حيث تنقذ الحيوانات وترعاهم من مالها الخاص
بدأت قصة أكبر مأوى خاص للحيوانات الضالة في القرم قبل نحو عقد من الزمان، عندما كانت آنا فيسيلوفسكايا تطعم الكلاب الضالة بالقرب من شقتها السكنية في مدينة سيفاستوبول بشبه الجزيرة.
وبعد تزايد أعداد الحيوانات الجائعة التي كانت تتردد عليها للحصول على الطعام، قررت فيسيلوفسكايا أن تبيع شقتها في المدينة وتنتقل إلى مكان أكبر تعيش فيه مع 43 كلبا و51 قطة.
ورغم عددها الكبير، فإن فيسيلوفسكايا تذكر القصة الخاصة بكل حيوان، فبعضها ألقيت في الشارع وهي صغيرة، وجرى تخليص بعضها الآخر من معاملة قاسية أو إنقاذها وهي تصارع من أجل الحياة بعد تعرضها لحادث سير.
وتقول آنا: "لا أتردد في تقديم الرعاية لأي حيوان أجده، لا أفكر فيما سأفعله بعد ذلك أو أين سأضع ذلك الكلب، آخذه معي لمجرد أنني أراه بحاجة إلى مساعدة فورية، وبالطبع فقد تجمع لدي عدد ضخم من الكلاب، وليس من السهل الاستغناء عنها".
وتسعى فيسيلوفسكايا لفتح مركز لإعادة تأهيل الحيوانات المصابة والمريضة، لكنها ترى أنها ستكون بحاجة لأن تعتمد على متطوعين في الوقت الحالي، إذ أنها تنفق جميع الموارد المالية المتاحة لأسرتها على الحيوانات التي لديها.
وتتابع آنا فيسيلوفسكايا: "تستهلك رعاية هذه الحيوانات كل ما نملك، وأشكر زوجي لأنه لم يرفض ذلك، وعندما أصطحب حيوانا مريضا أو صدمته سيارة، فإن ذلك يتتبعه فترة طويلة من العلاج وزيارة العيادات البيطرية والجراحات إلى جانب إعادة التأهيل، ولا يعرض ذلك الحيوان للتبني قبل أن يستعيد عافيته تماما".