الوزير اللبناني الأسبق ريشار قيومجيان لـ"العين الإخبارية": سنقف ضد أي مرشح رئاسي تابع لمحور إيران
فيتو من حزب "القوات اللبنانية" ضد وصول أي مرشح موال وتابع لمليشيات حزب الله إلى سدة الرئاسة، محددا شكل ومواصفات الرئيس الجديد للبلاد.
خارطة طريق حاسمة رسمها رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية، الوزير الأسبق ريشار قيومجيان، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، حول اختيار رئيس منقذ للبلاد بمواصفات لا تخرج عن "السيادية والإصلاح وعدم التبعية لمحور إيران".
وقال قيومجيان إن حزبه سيعمل على منع وصول أي مرشح موال لحزب الله إلى رئاسة لبنان "سياسيا وشعبيا"، مؤكدا أن حزبه يبذل محاولات دؤوبة، بالعمل حاليا على الالتقاء والتحاور مع الفرقاء السياسيين الذين يؤمنون بمشروع الدولة، للاتفاق على شخصية معينة"، لكنه وصف الأمر بـ"الصعب".
ويقف لبنان على مسافة شهرين و20 يوماً من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في ظل تعثر تشكيل الحكومة.
مواصفات رئيس لبنان
رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية"، رسم ملامح ومواصفات الرئيس الجديد من أجل مصلحة وإنقاذ لبنان.
وأوضح أن حزب القوات مع انتخاب "رئيس سيادي" يعيد للبنان اعتباره، ويعيد له قرار الحرب والسلم، ويقف مع سيادة الدولة، وحل المليشيات، ومع أيضا مواجهة أي تدخل لأي طرف في الإقليم، ويتمتع بعلاقات عربية وخليجية جيدة.
وأضاف: "نريد رئيسا إصلاحيا، يؤمن بمشروع الدولة، ونظيف اليد غير فاسد، ولديه رؤية لبناء مؤسسات الدولة، ومحاربة الفساد".
وقال الوزير اللبناني الأسبق لـ"العين الإخبارية": "نحن مع انتخاب رئيس جمهورية، حين تنتهي المهلة الدستورية في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، ينقذنا من الجحيم، ومن جهنم التي وضعنا فيها عهد ميشال عون".
ريشار قيومجيان نبه إلى أن "التجربة مع رئيس من فريق تحالف حزب الله أسفرت عن خراب البلاد؛ لذا فنحن ضد أي رئيس يكون تابعا لمحور إيران".
ومضى في حديثه: "نحن ضد ما يسمى بالرئيس الوسطي الذي لا لون له؛ لأننا نريد أن نعرف ما هي توجهاته الحقيقية؛ فلا نريد رئيسا بعنوان وسطي ولا يعارض مشروع دويلة حزب الله.. ونقف بقوة ونرفض مقولة رئيس يتقاسمه حزب القوات مع حزب الله".
وعزز رأيه، قائلا: "حزب الله لن يقبل برئيس وسطي أو مستقل إلا إذا اتفق معه على أجندة معينة، وهو أمر ليس في مصلحة لبنان.. فالمصلحة أن يكون الرئيس مستقلا بشكل حقيقي، ويقف مع مشروع الدولة ضد الدويلة وعدم مسايرتها؛ لأن بقاء الأمور كما هي أدى لخراب لبنان وسيزيده خرابا".
الفراغ الرئاسي
رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" حذر كذلك مما ردده البعض عن "حتمية الفراغ الرئاسي فالأمر ليس بالضرورة حدوثه، لكن حزب الله سيعمد إلى هذه الخطوة، ووضع العراقيل، والعمل على تعطيل جلسة الانتخاب في سبيل ألا يصل رئيس غير موال وتابع له للرئاسة، أو يعترض على سلاحه وتدخلاته في الإقليم العربي".
ودعا القوى السياسية اللبنانية، خاصة تلك التي تسمى التغييرية والمستقلة الرافضة لـ"هيمنة حزب الله على قرار الدولة"، إلى توحيد صفوفها، والاتفاق على اسم شخصية موضع ثقة، و"هذا ما نحاول فعله".
وكشف أن حزب القوات اللبنانية يعمل حاليا على الالتقاء والتحاور مع الفرقاء السياسيين الذين يؤمنون بمشروع الدولة، للاتفاق على شخصية معينة"، مستدركا: "الأمر صعب لكننا سنحاول بقدر استطاعتنا".
وتابع: "سنحاول المجيء برئيس يتمتع بمبادئ سيادية وإصلاحية، وسنكون ضد رئيس يساوم على سيادة الدولة، وعلى قرار الحرب والسلم، وعلى الإصلاحات المطلوبة؛ وللأسف نتوقع أن يعطل حزب الله مجيء هذا الرئيس".
وما لم يتحقق ذلك فسنكون أمام الخيار الثاني، والحديث موصول لـ"قيومجيان"، وهو معارضة أي رئيس تابع وموال لحزب الله وحلفائه وخط 8 آذار، وسنقوم "بكل قوة سياسية وشعبية" بمنع وصول أي رئيس موال للمليشيات وحلفائها.
وختم حديثه بالتأكيد على أن "ما نريده هو الخروج من الأزمة عبر مشروع دولة، يواجه مشروع دويلة حزب الله وإلا ستبقى البلاد تتخبط في مشاكلها وأزماتها".
وكان رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع التقى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانّا فرونتسكا، حيث قال جعجع الأربعاء: إن "الفرصة سانحة لانتخاب رئيس سيادي إصلاحي ليشكّل المخرج الوحيد للبنان من أزمته؛ لأن الخيار الآخر هو انتخاب رئيس تسوية أو رئيس من فريق 8 آذار، فيكون بذلك تجديداً للأزمة، لا بل يزيدها تفاقماً، مما يعيق من تقدّم البلد والمنطقة نحو الاستقرار والازدهار".
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA== جزيرة ام اند امز