سعر الدولار في لبنان إلى أين؟.. تدخل جديد من المصرف المركزي
استدعى الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في السوق في لبنان، تدخلاً جديداً لمصرف لبنان لضبط السوق.
وتوجه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بياناً قال إلى حاملي الليرة اللبنانية من مواطنين ومؤسسات ويريدون تحويلها إلى الدولار.
وطالب: "التقدّم بهذه الطلبات إلى المصارف اللبنانية ابتداءً من يوم الإثنين المقبل، وذلك على سعر منصّة صيرفة، على أن تتمّ تلبية هذه الطلبات كاملةً في غضون 24 ساعة".
وأكّد سلامة أنّ "هذا العرض مفتوح ومتاح يومياً".
ولاحقاً، أصدر مصرف لبنان بيانا ثانيا، وفيه أن "على المصارف اللبنانية ابتداءً من يوم الإثنين المقبل ولمدة ثلاثة أيام متتالية أن تبقي على فروعها وصناديقها مفتوحة يوميًا حتى الساعة السادسة مساءً لتلبية طلبات المواطنين من شراء الدولارات على سعر sayrafa لمن سلم الليرات اللبنانية كما دفع معاشات الموظفين في القطاع العام بالدولار أيضًا على سعر Sayrafa".
وعلى ضوء التعميمين، سجّل الدولار تراجعاً من نحو 37 ألف ليرة إلى نحو 30000 ليرة.
انخفاض الدولار وارد
ومن المتوقّع أن يشهد السعر مزيداً من الانخفاض في حال النجاح في تأمين كميات مطلوبة من الدولار للمواطنين والشركات.
وكان الدولار سجل بعد ظهر اليوم 37 ألفاً و600 ليرة لبنانية بيعاً للصراف، و37 ألفاً و800 ليرة لبنانية شراء للدولار الواحد.
وشهدت مكاتب الصيرفة زحاما شديدا نتيجة تهافت الناس إلى بيع دولاراتها، خوفاً من انخفاض إضافي في الأيام المقبلة.
الدولار في لبنان ومنصة صيرفة
بالتوازي، دافَعَ وزير المالية يوسف خليل عن منصّة صيرفة، معتبراً في حديث تلفزيوني أن الوزارة "قامت بالشراكة مع المؤسسات الدولية المالية بمختلف تقنياتها بمحاكاة لسعر الصرف، وجميعها تطابقت مع سعر الصرف المحدد من منصة صيرفة إلى حد كبير".
وبالتالي، فإن انفلات سعر صرف الدولار بهذا الشكل "هو أمر غير طبيعي، مما يزيد من فرضية إقدام البعض على خلق هذه الفجوة. إذ أن شحّ توافر الليرة وتوافر الدولار بشكل متزايد يفترض أن يؤدي الى نتائج عكسية، تؤدي إلى انخفاض سعر صرف الدولار".
ولفت خليل النظر إلى أن "عمليات الصرف في السوق السوداء لم يتجاوز حجمها مؤخراً 5 ملايين دولار يومياً، فيما يتعدى حجم التداول على منصة صيرفة عشرات ملايين الدولارات يومياً".
حتى أن "التطورات العالمية في زيادة أسعار السلع الأساسية عالمياً، وعدم حصول أي تبدل في ميزان المدفوعات والميزان التجاري في لبنان، لا يبرر هذا الفرق في سعر الصرف على منصة صيرفة والسوق السوداء".
ورجّح خليل بأن يكون وراء ارتفاع سعر الدولار "أسباب سياسية وتجارية أو لخلق حالة هلع في الأسواق".
وزادت وزارة الاقتصاد اللبنانية، سعر الخبز المدعم من الحكومة، حيث تم رفع سعر رابطة الخبز الصغيرة 2000 ليرة، أي من 7 إلى 9 آلاف ليرة لبنانية، ومتوسطة الحجم أيضا 2000 ليرة لبنانية، أي من 13 إلى 15 ألف ليرة لبنانية، وتم إلغاء ربطة الخبز الكبيرة.
وعزت الوزارة في بيان لها أسباب ارتفاع أسعار الخبز إلى "الارتفاع السريع بسعر صرف الدولار، والارتفاع الكبير في سعر المحروقات التي تؤثر مباشرةً في سعر إنتاج الطحين، وفي تكلفة إنتاج ربطة الخبز والنقل، إلى جانب ارتفاع سعر القمح في الأسواق العالمية نتيجة الأزمة الأوكرانية".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز