وفاة لبناني متأثرا بجراحه في مواجهات طرابلس
طرابلس شهدت احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية، أدت إلى مواجهات بين المتظاهرين والجيش.
تُوفي شاب لبناني، صباح الثلاثاء، متأثرا بإصابته خلال مواجهات وقعت ليلة أمس بين متظاهرين والجيش اللبناني في مدينة طرابلس شمال البلاد.
وأعلنت شقيقة الشاب فواز السلمان (26 عاما) عن وفاته، مرجعة ذلك إلى إصابته بالرصاص الحي خلال المواجهات.
من جانبه، فتح الجيش اللبناني تحقيقاً بشأن وفاة المتظاهر خلال احتجاجات طرابلس أمس.
وكانت طرابلس (عاصمة الشمال اللبناني) قد شهدت احتجاجات شعبية واسعة في عدد كبير من أحيائها رفضا لارتفاع الأسعار والتلاعب بسعر صرف الدولار الذي وصل إلى أعلى مستوياته.
ووقعت اشتباكات بين محتجين وقوات الجيش، في ساحة عبدالحميد كرامي؛ ما دفع الجنود إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
ولم تقتصر الاحتجاجات التي عادت لمناطق لبنانية عدة، في اليومين الأخيرين، على طرابلس، بل امتدت لمناطق أخرى في الشمال وبيروت والجنوب.
ورغم التعبئة العامة المفروضة لمواجهة وباء كورونا، عمد المحتجون إلى استهداف المصارف وآليات الصرف التابعة لها، احتجاجا على احتجاز البنوك لأموالهم.
وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أكدت، صباح الثلاثاء، إصابة عسكريين بجروح طفيفة بعد استهداف "مندسين" الاحتجاجات للقيام بأعمال شغب وإحراق فروع مصرفية واستهداف آلية عسكرية بـ"المولوتوف".
وفيما سجل صباح اليوم هدوءا في مختلف المناطق اللبنانية، بدأ الإعلان عن دعوات جديدة للتظاهر بعد ظهر الثلاثاء.
وتأتي عودة اللبنانيين للتحرك في الشارع نتيجة ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية على وقع فوضى صرف سعر الدولار بالسوق السوداء.
وسجل سعر الدولار في لبنان أكثر من 4200 ليرة، فيما يحدد المصرف المركزي سعره في التداول بين المصارف بـ1510، ولسحب التحويلات الخارجية الواردة عبر شركات تحويل الأموال بلغ 3600 ليرة.