محتجون لبنانيون يحاولون قطع طرق.. ورسالة من الجيش
محتجون يحاولون قطع عدة طرق جنوبي لبنان اعتراضا على الأوضاع المعيشية.
حاول محتجون مجددا، الإثنين، قطع عدة طرق؛ اعتراضا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
ووفق إعلام محلي، قام محتجون جنوبي البلاد بإغلاق عدة طرق قبل أن يتدخل الجيش ويعيد فتحها.
وأكد الجيش اللبناني، في بيان مقتضب، احترامه حقّ التظاهر، داعيا المتظاهرين إلى "عدم قطع الطرقات والتعدّي على الأملاك العامّة والخاصّة".
ومنذ أمس الأحد، يحاول متظاهرون شمال وشرق العاصمة قطع عدد من الطرق تنديدا بالوضع الاقتصادي لكن تدخلت السلطات الأمنية ومنعت غلقها.
ويعاني اللبنانيون من تفاقم الأزمة المعيشية مع ارتفاع سعر صرف الدولار الذي ينعكس على ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى درجة غير مسبوقة.
الأزمة أدّت إلى عودة اللبنانيين إلى الشارع في الأيام الماضية، رغم إجراءات التعبئة العامة المفروضة لمواجهة كورونا.
وتصدرت في الأيام الأخيرة، دعوات من مجموعات عدة شاركت في التحركات الشعبية في حراك 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للعودة إلى الشارع تحت المطالب المعيشية نفسها ورفضا للحكومة التي لم تقم بأي خطوة إصلاحية بعد 3 أشهر على تشكيلها.
وشهد لبنان احتجاجات بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاما، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.
وعلى إثرها، استقال رئيس الحكومة سعد الحريري وحكومته في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعثر تشكيل حكومة أخرى جديدة لنحو شهرين.
وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة وسط رفض شعبي لها كونهم طالبوا بالبعد عن المحاصصة، وأن تكون الكفاءة أساسا للاختيار، فيما جاءت كلها من لون واحد (حزب الله وحلفائه).