بـ100 صاروخ نحو إسرائيل.. «حزب الله» يرد على مقتل قياداته
رشقة صاروخية من "حزب الله" اللبناني على إسرئيل إثر ضربة موجعة من تل أبيب أسفرت عن مقتل قيادي و3 مسلحين في ظل تصعيد بين الجانبين منذ ثمانية أشهر.
ويتبادل "حزب الله" وإسرائيل إطلاق النار منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول، مع تصاعد الأعمال القتالية إذ أشار الجانبان إلى استعدادهما لمواجهة أكبر.
وأقر "حزب الله" بمقتل القيادي طالب عبدالله المعروف أيضا باسم الحاج أبوطالب في غارة جوية على قرية جويا جنوب لبنان. ومن المقرر تشييع جنازته في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وخلال تشييع الجنازة، توعّد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين بزيادة العمليات ضدّ اسرائيل "كمّاً ونوعاً".
ونقلت رويترز عن مصدر، لم تسمه، أن أبوطالب هو أبرز عضو في حزب الله يقتل في المواجهات مع إسرائيل منذ ثمانية أشهر. وأوضحت المصادر أنه كان قائدا بالمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي.
ووفق المصدر ذاته فإن "أبو طالب كان أرفع مكانة من وسام الطويل القيادي الكبير بحزب الله الذي قتل في غارة إسرائيلية في يناير/كانون الثاني".
وذكرت المصادر الأمنية أن "القتلى الأربعة استهدفوا على الأرجح خلال اجتماع".
وفي ما بدا أنه رد على الغارة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن حزب الله أطلق "100 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان نحو وسط هضبة الجولان".
وقُتل حوالي 300 من مسلحي حزب الله، أي أكثر من المقاتلين الذين خسرهم في 2006، وفقا لحسابات رويترز التي تشير لمقتل 80 من المدنيين أيضا. وتقول إسرائيل إن الهجمات من لبنان تسبب في مقتل 18 جنديا إسرائيليا و10 مدنيين.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 320 من أعضاء حزب الله، من بينهم 100 على الأقل استهدفوا بعدما جمع عملاء ميدانيون "معلومات استخباراتية دقيقة" عنهم.
ومع تزايد المناوشات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حذرت تل أبيب من أنها على وشك اتخاذ قرار بشن هجوم على حزب الله المتحالف مع إيران.
تطور استدعى من وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى التعقيب بالقول: "حان وقت الأفعال وليس الأقوال".
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لن نسمح باستمرار الوضع على الحدود مع لبنان على النحو الحالي". وأضاف نتنياهو لوزراء الحكومة: "سنبحث الوضع في الشمال عبر الأطر المناسبة".
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA==
جزيرة ام اند امز