مصور لبناني يكشف لـ"العين الإخبارية" كيف حفر اسمه في "ناسا" بصورة من أبوظبي

اقتحم المصوّر اللبناني وسام أيوب عالم الفضاء بصور مذهلة، دفعت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إلى اختيار 3 منها ضمن أفضل صور في العالم.

وأثار خبر اختيار "ناسا" للصورة التي التقطها أيوب لـ"سديم رأس الحصان" كأفضل صورة فلكية ليوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، ضجّة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولها كثيرون في العالم العربي.

• أغرب "سديم كوكبي" في صورة تلسكوب هابل

وشرح المصوّر الفلكي اللبناني لـ"العين الإخبارية"، كواليس التقاط الصورة، قائلا: "الصورة التقطتها من صحراء أبوظبي، واستغرقت ليلتين في تصويرها و3 أيام معالجة".

وأضاف: "تصويرها لم يكن سهلاً فقد احتاجت كما باقي الصور جهداً وتركيزاً، وحصدها أفضل صورة في العالم من ناسا أمر عظيم ومميز، وهناك الكثيرون الذين التقطوا صوراً لذات السديم لكن لم تكن بذات الدقة والتفاصيل وطبيعة الألوان".

وتابع: "تم اختيار صورة أخرى في 28 أكتوبر/تشرين الأول كأفضل صورة، من قبل موقع Astrobin وهو أشهر موقع للصور الفلكية في العالم".

وعن "سديم رأس الحصان"، أوضح "هو عبارة عن انفجارات كونية حصلت من آلآف السنين، نتج عنها غازات عدة، تسمح للصور بالظهور".

ويفتخر أيوب أنه حفر اسمه على لائحة وكالة الفضاء الدولية للمرة الثالثة، رغم أنه لم يمض على بدء التقاطه صورا للفضاء أكثر من عامين.

وقال "سبق أن اختيرت صورتين لي الأولى في أكتوبر 2020 وهي صورة سديم الهلال التي وثقت أيضاً ضمن مجال الرؤية التلسكوبي ما يعرف بـ"فقاعة الصابون"، وصورة مجرة "Messier 81" أو "NGC 3031" في مارس 2021، التي اكتشفت في القرن الثامن عشر، وهي مماثلة في الحجم لمجرة درب التبانة".

كما فاز أيوب بعدد من كبير من الجوائز العالمية منها أفضل صورة للأسبوع 19 أكتوبر 2020 من موقع الشركة الخاصة لتصنيع كاميرات التلسكوب “ZWO Astronomy Cameras”.

وعن كيفية دخوله هذا المجال، أجاب: "بالصدفة، كنت أتابع عبر الإنترنت تلسكوب هابل التابع للناسا، أعجبت بالصور التي يلتقطها من الفضاء، تساءلت إن كان بالإمكان التقاط صور مماثلة من الأرض، بدأت بإجراء الأبحاث، من ثم اشتريت تلسكوباً وحاملا وكاميرا تصوير فلكي إضافة إلى فلاتر خاصة"، موضحا "لم يعلمني أحد كيفية التقاط الصور في الفضاء بل طورت نفسي من خلال الإنترنت".

ينتظر أيوب كما قال حلول المساء ليتوجه من منزله في أبوظبي إلى منطقة تبعد نحو 130 كيلومترا في الصحراء وذلك بعد تتبعه بيانات الأرصاد الجوية لمعرفة مدى ملاءمة الجو، وعندما يصل إلى وجهته ينطلق بعدسته في الفضاء، متتبعاً الأجرام السماوية بهدف الحصول على أفضل لقطة للكون تبهر العالم.