"شواهد نابضة".. 80 عاما من العلاقات اللبنانية السعودية
المعرض يتضمن مجموعة من الصور والمخطوطات والوثائق والكتب التي توثق العلاقات السعودية اللبنانية بالصور على مدى نحو 80 عاماً.
بمناسبة اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي، افتتحت بيروت معرض "شواهد نابضة" لتوثيق العلاقة التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية.
وتم الكشف عن وثائق تُعرَض أول مرة، وذلك برعاية رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وحضور شخصيات سياسية ورسمية بارزة، من بينها سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان، حمد سعيد الشامسي.
ويتضمّن المعرض مجموعة من الصور والمخطوطات والوثائق والكتب، التي توثق العلاقات السعودية اللبنانية بالصور، على مدى نحو 80 عاماً، مع مختلف ملوك المملكة والرؤساء والزعماء والشخصيات اللبنانية.
وعُرِض في هذه المناسبة وثيقتان تاريخيتان، الأولى بعنوان: "وثيقة الصداقة" وتنص على الاعتراف المتبادل بين المملكة ولبنان وإقامة العلاقات الدبلوماسية، والثانية تنص على تعيين أول قنصل سعودي في سوريا ولبنان عام 1930.
وقال سفير السعودية لدى لبنان، وليد البخاري، إن المعرض يؤكد التطور التاريخي بين البلدين منذ بدء العلاقات الدبلوماسية، وعمق العلاقات التاريخية وتجذّرها.
وشدّد البخاري، في كلمته أثناء الافتتاح، على أن "الملوك وولاة العهد من الملك المؤسس المغفور له عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل السعود إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أحبوا لبنان بمواهب وإنجازات شعبه، وطبيعته وحضارته وثقافته وعيشه المشترك".
وأضاف: "كل ما يتضمنه المعرض يثبت أن العلاقة تاريخية وضاربة بجذورها في التاريخ"، مستحضراً قولاً نابضاً من أقوال الملك المغفور له الملك عبدالعزير بن عبدالرحمن آل سعود، من ثلاثينيات القرن الماضي؛ حيث أرسى ووطّد مرتكزات السياسة الخارجية والعلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ولبنان بقوله: "لبنان قطعة منا، وأنا أحمي استقلاله بنفسي، ولا أسمح لأي يد بأن تمتد إلى لبنان بسوء".
وتابع: "هذا القول لشاهد نابض يلتقط اللحظة ويؤرخها ويحتفظ للزمان أن يبقى حياً والماضي أن يظل مضارعاً، ويسمح للحاضر أن يبني المستقبل على ضوء الثوابت والحقائق لا على الأوهام والأهواء".
وأفاد وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح، ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري: "نعرف جيداً عمق العلاقة السعودية اللبنانية، والمملكة بكل مراحلها كانت دائماً على نفس المستوى من الأخوة والحرص"، مبدياً أمله في أن تستمر هذه العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين، وأكد: "إننا لا نزال بحاجة لهذا الاحتضان العربي في ظل الظروف القاسية بالمنطقة".
من جهته، وصف رئيس الحكومة اللبناني السابق فؤاد السنيورة، المعرض بـ"المهم جداً"، مشيراً إلى أنه يثبت "أهمية وعمق هذه العلاقات الثنائية التي تمتد على أكثر من 80 عاماً".
وأردف: "كانت المملكة تقف دائماً إلى جانب لبنان في جميع المحطات التي احتاج خلالها إلى دعم، ومنذ أن دخل لبنان عضوية الجامعة العربية تقف المملكة العربية السعودية وإلى جانبها مصر، ضدّ أي جموح من أي دولة عربية أخرى لإحراج لبنان".