ترحيب لبناني واسع بالتمديد لليونيفيل.. ضمانة للاستقرار
"ترحيب وإشادة وضمان للاستقرار، وتؤكد تصميم المجتمع الدولي على المحافظة على أمن الحدود الجنوبية"..
بتلك الكلمات رحب مسؤولون لبنانيون بقرار مجلس الأمن تفويض قوّة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لسنة واحدة، على أن تستمر بدعم الجيش اللبناني لوجستيا لمدة ستة أشهر.
عبارات الترحيب والثناء بهذا القرار تشير إلى أهمية هذه القوة على الحدود مع إسرائيل ودورها في استقرار الأوضاع ومنع وقوع نزاعات جديدة، خاصة أنها تنتشر في الجنوب بعد نزاعات عدة جر فيها حزب الله لبنان إلى ويلات الحرب.
وجاء في نص القرار الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التمديد لقوة "اليونيفيل"، أنه بناء على طلب السلطات اللبنانية قرر مجلس الأمن تمديد تفويضه مرة أخرى، معرباً عن قلقه من "انتهاكات" لوقف إطلاق النار تم تفصيلها في النص.
وتبنى المجلس القرار بإجماع أعضائه الـ15، فيما يشدد خصوصاً على "الخطر المتمثل في أن تؤدي انتهاكات وقف الأعمال العدائية إلى صراع جديد.
وأكد أنطونيو غوتيريش في تقريره المقدم إلى المجلس أن في حين "لم تتغيّر الأسباب العميقة للنزاع بشكل جذري منذ 2006، تواجه (اليونيفيل) مشاكل جديدة في قيادة عملياتها"، ولا سيما القيود المفروضة على حريتها في التنقل.
ضمانة للاستقرار
وأعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن ترحيبه بالقرار، معتبرا أن هذه الخطوة تؤكد تصميم المجتمع الدولي على المحافظة على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل.
وقال عون في بيان اليوم الخميس إن التنسيق القائم بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل"، لما فيه حسن تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، خصوصا فيما يتعلق بوقف الانتهاكات الإسرائيلية برا وبحرا وجوا.
وجدد الرئيس عون شكره للدول المشاركة في "اليونيفيل" لاستمرارها في القيام بمهمة حفظ السلام على طول الحدود، مشددا على التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية.
خطوة مشكورة
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، رحب بقرار تمديد مهمة اليونيفيل، ووصف القرار بأنه "خطوة مشكورة من شأنها تعزيز الاستقرار الذي ينعم به جنوب لبنان بفضل التعاون الوثيق بين الجيش واليونيفيل".
وأضاف : "نحن من جهتنا نشدد على اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها دعم مهمة اليونيفيل، مجددين التزام لبنان الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة".
من جانبه، رحب وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، موريس سليم، بتمديد مهمة "اليونيفيل" ، مؤكدا دورها الهام مع الجيش في المحافظة على الاستقرار بالمنطقة
ودعا سليم إلى "وجوب التزام إسرائيل بمندرجات هذا القرار ووقف خروقاتها الجوية والبحرية والبرية"، مؤكدا أن التنسيق الدائم بين" اليونيفيل" والجيش اللبناني هو "ضمانة لتفادي أي إشكالات في منطقة عمليات القوة الدولية".
وأشار إلى الجهوزية الدائمة للجيش للمحافظة على الأمن والطمأنينة في الجنوب والمناطق اللبنانية كافة.
وطلب مجلس الأمن للمرة الأولى من اليونيفيل لدى تجديد تفويضها قبل عام أن تقدم الدعم للجيش اللبناني.
وتم تجديد هذا البند الذي ينص على توفير مواد غير فتاكة (وقود، طعام، دواء) ودعم لوجستي لمدة ستة أشهر حتى 28 فبراير/ شباط 2023، لكن القرار يشدد على أن هذا الدعم "ينبغي ألا يُعتبر سابقة أو حلاً طويل الأمد".
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز