أحداث الطيونة.. تهديد سافر من "حزب الله" للجيش اللبناني
في أحدث سلسلة من إرهاب حزب الله طالت تهديدات سافرة أطلقتها المليشيات، الأحد، الجيش اللبناني على خلفية أحداث الطيونة.
التهديدات الجديدة من قبل عناصر بمليشيات حزب الله، زعمت تراخي الجيش اللبناني في حماية احتجاج نفذه مناصرون لحركة "أمل" ومليشيات "حزب الله" خرج متوعدا لبنان حكومة وشعبا، بهدف رد القاضي اللبناني طارق البيطار عن تحقيقات مرفأ بيروت لطمس بصمات الحزب المصنف إرهابيا في تلك الفجيعة.
وتوعد النائب عن "حزب الله" حسن فضل الله الجيش اللبناني، زاعما أن" المجزرة الدموية في الطيونة سيكون لها تداعياتها الكبيرة على صعد مختلفة".
وواصل فضل الله، خلال احتفال حزبي تهديداته قائلا إنه "نحن لم نعتد أن نترك دمنا على الأرض، ونعرف كيف نحمله وندافع عنه".
وتناسى فضل الله الانتشار المليشياوي والكم الهائل من الأسلحة والمسلحين التي صورتها جميع القنوات المحلية والعالمية، معتبراً أن "حزب الله" نفذ الخميس الماضي تحركا سلميا.
وزاد فضل الله من منسوب هجومه على الجيش اللبناني قائلاً: "قد حصلنا على تعهدات موثقة من الجيش بأن تدابيره مُحكمة، وأنه لا يوجد أي مؤشر إلى إمكانية حصول أي مشكلة". خصوصاً أن "التحرك الأساسي تجنّب بعض النقاط الحساسة، وبالتالي نحن أخذنا التزامات من الجهة الرسمية الأمنية المكلفة بالقيام بما عليها القيام به”.
وشدد النائب بمليشيات حزب الله على”أننا وإخواننا في حركة أمل عندما نريد أن نحمي مظاهرة أو تحركاً نعرف كيف نحميهما، وكنا ننظم مسيرات بعشرات الآلاف ونحميها، ولكن لأنها منطقة مختلطة، ونتيجة طبيعة المكان، تركنا كل الأمور في عهدة القوى الأمنية الرسمية وليس فقط بكلام عام، وإنما بإجراءات محددة في كل طريق ومكان يمكن أن يحصل فيه مشكلة، وحصلنا على التزامات من الأجهزة الأمنية التي أبلغتنا أن كل شيء على ما يرام”.
وادعى أنه: "هناك أسئلة مشروعة عند الناس حيال ما حصل، وحالة الغضب شديدة، وأنه لماذا عندما نضع أمننا بعهدة القوى الأمنية الرسمية يسقط لنا ضحايا في الطريق؟".
واكمل تهديده مضيفاً: "على الأجهزة الأمنية أن تلتفت أن هناك رأي عام اليوم تضعف ثقته بمثل هذه الإجراءات، لأن هذه الحادثة ليست الأولى، وهناك جمر تحت الرماد وهذا الجمر يلدع، والمطلوب أيضاً محاسبة كل من له صلة أياً كان ومن أعلى مسؤول إلى أدنى عنصر".
وختم: "لقد بذلنا جهداً كبيراً لسحب الناس من الشارع ومنعها من أخذ حقها بيدها، وهي قادرة على ذلك ولا أحد يستطيع الوقوف بوجه هذا الحق".
بدوره استكمل رئيس كتلة "حزب الله" البرلمانية محمد رعد الهجوم على حزب "القوات اللبنانية"، وزعم في بيان، أن"الغدر القواتي الذي ارتكب الخميس مجزرة لها حسابها ولن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدرا، وعلى الدولة أن تحقق وتصل إلى الجاني لتحاسبه، فهذا عملها".
وقال: "عندما نزل الناس إلى الشارع تحت شعار مكافحة الفساد في البلد، رفعت شعارات أن حزب الله إرهابي ولا نريد احتلالا إيرانيا في لبنان".
وتابع: "سأقولها بصراحة، أولا إذا كان من إرهاب فهو ممن يطرحون هذا الشعار، لأن كل تاريخهم مجازر وتهديد للسلم الأهلي وطعن له".
في المقابل رد عضو تكتل القوات اللبنانية النائب عماد واكيم، على النائب محمّد رعد، قائلاً إن “الغدر القواتي الذي تتحدّث عنه يا حاج محمّد رعد يجسِّد بالتمام والكمال دوركم حيال الأحداث التي لم يتبيّن بالاسم مرتكبها، لكن هو معروف الهوية والاسم، أو لناحية الأحداث التي تتباهون بارتكابها على غرار 7 أيار (اجتياح بيروت من قبل مليشيا حزب الله في 7 أيار 2008) الذي اعتبرتموه يوماً مجيداً، وكنتم تحاولون القيام بمثله في عين الرمانة فاصطدمتم بالأهالي والجيش”.
وأضاف عبر "فيسبوك"، قائلا إنه "أما التهديد والوعيد والتهويل فاتركه لكم كونها بضاعة فاسدة وفاقدة للصلاحية، أسقطها الشعب اللبناني بجرأته سعياً لدولة وسيادة بعيداً عن دويلة وسلاح بأمره خارجية وعزلة وعدم استقرار".
وشهدت منطقة الطيونة الخميس الماضي، أعمال عنف تخللها استخدام الرصاص والقذائف، إثر تحرك نفذه مناصرون لحركة "أمل" ومليشيات "حزب الله"، احتجاجاً على أداء المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في التحقيقات بملف انفجار مرفأ بيروت، خلفت 7 قتلى وعشرات الجرحى.
وتحمّل مليشيات "حزب الله" حزب القوات اللبنانية مسؤولية الاشتباكات وتتهمه باستخدام قناصة لقتل المتظاهرين، فيما ينفي "القوات" أن يكون شارك بالاشتباكات ويتهم مليشيات "حزب الله" باقتحام الأحياء الآمنة وتهشيم السيارات وممارسة أعمال الترهيب.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز