السعودي المختطف في لبنان محتجز بـ"منطقة تابعة لحزب الله"
مصدر أمني في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين"
المصدر الأمني استبعد وجود دافع سياسي وراء الاختطاف إلا أن الخاطفين يستقوون بالنفوذ العسكري والسياسي لحزب الله
استبعد مصدر أمني أن يكون لعملية خطف المواطن السعودي بلبنان علاقة بالتطورات السياسية الأخيرة، ولكن في الوقت ذاته فإن الخاطفين يستقوون بنفوذ مليشيا حزب الله في المنطقة المتمركزين بها.
وقال المصدر الأمني اللبناني في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية إن "العملية غير مرتبطة بأي أمر سياسي، ولا بالتطورات الحاصلة، بل إن الخاطفين استغلوا هذا الظرف، للقيام بعمليتهم، بغية الحصول على فدية من ذوي المخطوف".
واستشهد على ذلك بأن "هذه عمليات تحصل بكثرة في لبنان، لا سيما في السنوات الأخيرة؛ إذ تقوم مجموعات بخطف رجال أعمال لبنانيين، وتطلب مقابل إطلاق سراحهم الحصول على مبالغ مالية مرتفعة جدا".
وبحسب تتبع الاتصالات والمعلومات التي أصبحت لدى أجهزة الأمن فإن "المخطوف السعودي قد نقل إلى البقاع الشمالي، وتحديدا إلى منطقة الدار الواسعة في بعلبك، حيث أُجري الاتصال بزوجة المخطوف من هناك، للمطالبة بالفدية مقابل إطلاق سراح زوجها السعودي"، بحسب المصدر الأمني ذاته.
وتابع أنه "على هذا الأساس وبنتيجة التحقيقات والمتابعات الأمنية، بدأ الجيش اللبناني بمداهمات في تلك المنطقة بحثا عن الرجل، كما أن هناك وسطاء متعددين دخلوا على خط هذه المشكلة، لإطلاق سراح المواطن السعودي دون قيد أو شرط".
وعن احتمال الاستجابة للخاطفين عبر دفع الفدية قال: "لن يكون هناك أي مجال للسماح بدفع الفدية المالية، خاصة في هذه المرحلة، التي قد تحمل تأويلات كثيرة. نتوقع إطلاق سراح المخطوف قريبا".
ونتيجة المداهمات، فقد تعرضت القوة العسكرية المهاجمة إلى إطلاق نار من المهاجمين؛ ما أدى إلى وقوع 6 جرحى من الجيش اللبناني، فيما تزال عملية الدهم مستمرّة.
وأصدر الجيش اللبناني، السبت، بيانا عن أنه ينفذ مداهمات وملاحقة لمطلوبين في المنطقة؛ حيث تم ضبط كميات من الأسلحة والمخدرات، غير أنه لم يشر مباشرة لربط بين هذه العملية وبين المواطن السعودي المختطف.
ومعروف عن المنطقة التي احتجز فيها المخطوف أن بها العديد من العصابات المسلحة وتجار المخدرات.
وهذه ليست العملية الأولى التي يقومون بها، لكنهم يستقوون بالسلاح الذي بحوزتهم، وبأنه هذه المناطقة خاضعة سياسيا وعسكريا لحزب الله، ولذلك هناك صعوبات أمام الدولة في الدخول إليها وتطهيرها، وإنهاء هذه الظواهر في هذه المرحلة.
وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أمس الجمعة اختطاف الشاب السعودي علي البشراوي (32 عاما) بناء على بلاغ من زوجته قالت فيه إنه تلقت اتصالات من الخاطفين الذين طالبوها بدفع فدية مقدارها مليون دولار.
وتواصل السفارة السعودية اتصالاتها مع الأجهزة اللبنانية للإفراج عن المخطوف.
وقال وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق إنه يتابع الحادثة، مؤكدا أن أمن السعوديين وجميع الرعايا العرب من أولويات الدولة اللبنانية، وأنه لن يُسمح باستغلال الأزمة السياسية لتعكير الأجواء.