نزع سلاح حزب الله.. براك لا يحمل أي تهديد للبنان وسلام يضبط الوقت

زيارة مهمة للمبعوث الأمريكي إلى لبنان التقى خلالها الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش، وسيطر عليها قرار الحكومة حصر السلاح في يد الدولة.
والتقى المبعوث توم براك مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري وقائد الجيش العماد رودولف هيكل.
وقال براك بعد لقائه عون "نريد حياة أفضل للبنان ودول جواره ونزع السلاح هو قرار يخص الدولة اللبنانية".
خارطة طريق
وأضاف الموفد الأمريكي: "لا نحمل أي تهديد بشأن نزع سلاح حزب الله وهناك تعاون من الجميع. لا نعمل على تخويف أحد فالنتائج الإيجابية تشمل الحزب ولبنان وإسرائيل في آن معًا ونركز على الازدهار المستقبلي لا الترهيب".
وأعرب عن أمله في أن ما قرار الحكومة سيعيد الازدهار والسلام، وقال "أعتقد أننا في الأسابيع المقبلة سنرى تقدماً في نواح عدة... حياة أفضل للشعب وللجيران وبداية خارطة طريق".
مسار جديد بدأ
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني في كلمة ألقاها اليوم في فعالية ثقافية بعد ختام اجتماعه مع براك "قرار حصر السلاح في يد الدولة اتخذ. من دون ذلك لا أمن ولا استقرار ولا استثمار يأتي ولا اقتصاد ينمو".
وأضاف "عازمون على فتح مسار جديد وزمن الفعل قد بدأ".
وخلال لقائه مع براك، أكد سلام أن قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح "انطلق من المصلحة الوطنية العليا"، مشدّدًا على "وجوب قيام الجانب الأميركي بمسؤوليته في الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى".
كما شدّد على" أولوية دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، مالاً وعتاداً، بما يمكّنها من أداء المهام المطلوبة منها".
وأكّد أهمية تجديد ولاية "قوات اليونيفيل" نظرًا لدورها في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة في الجنوب.
وزيارة باراك للبنان هي الأولى بعد التزام السلطات تجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام.
ورقة براك
وكلفت الحكومة اللبنانية قبل أسبوعين الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية الشهر الحالي، على أن يتم تطبيقها قبل نهاية العام، في خطوة أكد حزب الله رفضها بالمطلق.
ووافقت الحكومة كذلك على أهداف وردت في ورقة أميركية، كان باراك حملها الى المسؤولين في وقت سابق.
وتشمل الورقة تفاصيل حول جدول وآلية نزع الترسانة العسكرية، بدءا بوقف تحركات الحزب ونقل سلاحه على الأرض، وصولا إلى انتشار القوات المسلحة اللبنانية على مراحل في كل مناطق سيطرته، وتعزيز مراقبة الحدود.
وتنصّ كذلك على انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس. وتلحظ مرحلة لاحقة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل وبين لبنان وسوريا، ثم مرحلة تثبيت كل ذلك بمسار دبلوماسي لإعادة إعمار لبنان.
وتشير الورقة كذلك إلى ضمانات أميركية وفرنسية في حال تمّ تنفيذ المطلوب من لبنان.