لبنان الجريح.. عون "نادم" ويهرب إلى "بستان جده"
أقر الرئيس اللبناني ميشال عون بـ"ندمه" على سعيه للوصول إلى منصب قصر بعبدا، مستعيدا ذكريات عودته من المنفى بفرنسا.
بدا عون وكأنه يحاول القفز بأزمات لبنان إلى الأمام، بالاستعانة بخلفية الماضي حين وقف في مواجهة القوات السورية أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
وفي تصريحات تلفزيونية لقناة الجديد اللبنانية، قال: "واجهت المنظومة كاملة ورعاتها الإقليميّين والدوليّين.. لا يمكن التراجع، فهذه معركة التدقيق الجنائي وإن التدقيق راح يصير".
وتابع: "إنني عندما رجعت عام 2005، قالوا عني تسونامي.. صحيح، وتمكنت من القضاء على جزء كبير من الإقطاع السياسي وما بقى إلّا كم واحد"، على حد قوله.
وكان الرئيس اللبناني يتحدث هنا عن نفي لنفسه في فرنسا عدة سنوات بعد معارك قادها مع القوات السورية في بيروت.
غير أن النبرة التاريخية لعون حولها لمحاولة استعطاف اللبنانيين بقوله: "لكني لم أكن أتوقع أن أكون مكبلا إلى هذا الحد، ما كنت متوقعا إنّ المنظومة هلقد مطوقة ومحصنة.. وتبين أنها حلقات، حتى لو تجاوزنا حلقةً واحدةً، نصطدم بعقبات وحلقات كثيرة.. ومن فترة قلت لها لمرتي.. يا ريت ورتت بستان جدي وما عملت رئيس جمهورية".
وفشلت عدة لقاءات بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري؛ حيث يتمسك عون بأن يحظى حلفاؤه السياسيون بأغلبية معطلة في الحكومة، وهو ما رفضه الحريري لمخالفتها للدستور.
فرغم ثقل الانهيار الاقتصادي عجز القادة اللبنانيون عن الاتفاق على تشكيلة حكومية، إذ يتمسك فريق رئيس الجمهورية المتحالف مع حزب الله بالحصول على أكثرية تضمن له حق نقض القرارات الحكومية، بينما يصر الحريري وأطراف أخرى على أن تكون حقائب معينة من نصيب فريقهم السياسي.