سلاح حزب الله.. عون متمسك بـ«نزعه» ويعلن شرط «التنفيذ»

في موقف لافت خلال زيارته للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بمناسبة عيد الفصح، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أنّ القرار بحصر السلاح بيد القوات المسلحة اللبنانية قد اتُخذ، لكن آلية التنفيذ ستخضع للظروف المناسبة.
وقال عون، في تصريح عقب خلوة جمعته بالراعي في الصرح البطريركي ببكركي: «القوات المسلحة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن سيادة لبنان واستقلاله».
- عون في ذكرى الحرب الأهلية: لبنان يحميه جيشه وقواه الأمنية فقط
- حصر السلاح و«السيادة».. رسائل السعودية ولبنان بختام زيارة عون
وأضاف الرئيس اللبناني: «اتخذنا قرار حصر السلاح في خطاب القسم وسننفذه، لكننا ننتظر الظروف لتحديد كيفية هذا التنفيذ».
وأضاف: «أي موضوع خلافي، لا سيما المتعلق بسلاح حزب الله، لا يُعالج عبر الإعلام أو وسائل التواصل، بل عبر التواصل الهادئ مع المعنيين».
وشدد على أن «اللبنانيين لا يريدون الحرب ولا حتى سماع الحديث عنها، ولذلك فلنتعامل مع هذا الملف بروية ومسؤولية حفاظًا على السلم الأهلي».
وشدد عون على أن أي خلاف داخلي لا يمكن معالجته إلا بمنطق تصالحي وحوار مباشر، لافتًا إلى أنّه سيتحمّل هذه المسؤولية بالتعاون مع الحكومة.
وفي ملف الفساد، قال عون إنّ «أهم معركة في الداخل اليوم هي محاربة الفساد، ووضع القاضي المناسب في المكان المناسب». وأردف: «قطار بناء الدولة قد انطلق، ولا أحد سيوقفه».
زيارة عون إلى بكركي جاءت في إطار تقديم التهاني بعيد الفصح، حيث شارك في قداس العيد قبل اللقاء المغلق مع البطريرك الراعي، والذي حمل رسائل سياسية واضحة بشأن الملفات الحساسة، من سلاح حزب الله إلى مكافحة الفساد.