حصر السلاح و«السيادة».. رسائل السعودية ولبنان بختام زيارة عون

زيارة هي الأولى للرئيس اللبناني جوزيف عون، منذ توليه منصبه قبل أسابيع، أسفرت عن رسائل لبنانية سعودية مشتركة تشمل القضايا كافة.

إذ أكدت السعودية ولبنان، الثلاثاء، أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، في ختام زيارة عون للمملكة بدعوة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.

البلدان شددا على أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.

وجاء في البيان المشترك الصادر عن البلدين، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استقبل الرئيس اللبناني، جوزيف عون، في قصر اليمامة بالرياض.

ووفق البيان ذاته، عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة. 

رسائل لداخل لبنان

الجانبان أكدا أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما تمسك البلدان بأهمية تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي الذي ألقاه عون بعد انتخابه وأعلن فيه رؤيته للبنان واستقراره، والتطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد وجه رئيس لبنان، دعوة للأمير محمد بن سلمان لزيارة لبنان. 

وأمس، توجّه الرئيس اللبناني إلى السعودية، على ما أفادت الرئاسة، في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه قبل نحو شهرين.

وكان عون قد أعلن بعد يومين من انتخابه أن السعودية ستشكّل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان، انطلاقًا من دورها "التاريخي" في دعم لبنان، وتأكيدًا على "عمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الإقليمي".