قبل الكريسماس.. جيش لبنان يجمد تراخيص حيازة السلاح
أعلن وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، الأربعاء، تجميد تراخيص حمل الأسلحة على كافة الأراضي اللبنانية، قبل أعياد الكريسماس.
والقرار الذي يأتي قبل أيام من بدء احتفالات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية حيث ينتشر فيهما إطلاق النار العشوائي في تلك الاحتفالات في المدن اللبنانية، من المقرر أن يسرى اعتبارا من غد الخميس وحتى إشعار آخر.
وأكد موريس سليم في قراره أن مخالفة أحكام هذا القرار تعرض مرتكبها لأشد العقوبات وخاصة الملاحقات القضائية، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
واستثنى القرار تراخيص حمل الأسلحة بصفة عسكرية أو دبلوماسية أو رسمية ولمرافقي الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورؤساء الأحزاب ورؤساء الطوائف الدينية عندما يكونون برفقة الشخصية فقط .
وفي توضيحه، قال الخبير الاستراتيجي والعميد المتقاعد ريشار داغر، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن "القرار عادي ورويتني، ويصدر عن وزارة الدفاع بشكل سنوي قبل موسم الأعياد، ويمتد لما بعد رأس السنة الميلادية بأيام قليلة"،مضيفا :"لا يحمل أية خلفيات، أو حيثيات سياسية".
وأوضح داغر: أن الهدف من القرار هو منع حاملي رخص الأسلحة من استخدامه في إطلاق النار بالمناسبات، ومنعا للمشاجرات الفردية التي يمكن أن تحدث.
وكان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية القاضي بسام مولوي وجه أمس الثلاثاء، في تعميم رسمي باتخاذ التدابير الرادعة والصارمة لمنع إطلاق النار بمناسبة أعياد الميلاد بلبنان لعدم تعريض حياة المواطنين في كافة المناطق اللبنانية للخطر، وحفاظا على سلامة الطائرات القادمة إلى البلاد أو المغادرة منها.
ولفت في تعميمه إلى أن قيادة جهاز أمن المطار أشارت بموجب كتاب رسمي، إلى أنه، بمناسبة حلول عيد رأس السنة الميلادية في كل عام، يتم إطلاق النار بكثافة من قبل اللبنانيين في مختلف المدن، وبخاصة في محافظتي بيروت وجبل لبنان، ممّا يؤدّي إلى تساقط الرصاص الطائش بغزارة في حرم المطار وعلى المدرجات وبالقرب من أماكن جثوم وهبوط وإقلاع الطائرات وعلى سطوح مباني المطار ما يشكل خطراً على سلامة الطيران المدني.