للعام الثاني.. لبنان "محروم" من الاحتفال بعيد استقلاله
للعام الثاني على التوالي تغيب الاحتفالات الرسمية بعيد الاستقلال في لبنان، حيث ألغيت العام الماضي بسبب الاحتجاجات الشعبية حينها، فيما وقف فيروس كورونا حائلا دون تنظيمها هذا العام.
وأعلنت المديرية العامة للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية اللبنانية، في بيان لها، أنه نظرا للظروف الصحية الراهنة في البلاد جراء "كورونا" سوف يتم إلغاء جميع المناسبات الوطنية المتعلقة بذكرى الاستقلال الـ 77.
وأضاف البيان أنه سيتم الاكتفاء بوضع أكاليل من الزهور على أضرحة رجالات الاستقلال باسم "الجمهورية اللبنانية"، وذلك وفقا للبرنامج الذي وضع بالتنسيق مع مديريتي المراسم في مجلس النواب ومجلس الوزراء.
وقالت مصادر رئاسة الجمهورية لـ "العين الإخبارية" إنه سيكون هناك كلمة متلفزة للرئيس ميشال عون سيتوجه بها إلى اللبنانيين عشية ذكرى الاستقلال.
واعتاد لبنان أن ينظم احتفالا واستعراضا ضخما في ذكرى الاستقلال من كل عام تشارك فيه بشكل أساسي القوى العسكرية والأمنية على اختلافها.
لكن العام الماضي نظم استعراض رمزي في مقر وزارة الدفاع حضره آنذاك، كالعادة، الرؤساء الثلاثة، الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري (بعد استقالته على وقع الاحتجاجات) ورئيس البرلمان نبيه بري.
وذلك مقابل احتفال شعبي من نوع آخر شهدته الساحات اللبنانية للمرة الأولى حيث نظم المتظاهرون "عرضا مدنيا" مركزي في ساحة الشهداء بوسط بيروت ومسيرات بمختلف المناطق اللبنانية حاملين شعلة رمزية للثورة والأعلام اللبنانية على وقع النشيد الوطني.
وتأتي الذكرى الـ 77 لاستقلال لبنان وهو يعاني من أزمة شاملة على مختلف الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فيما لا تزال الخلافات على المحاصصة بين الفرقاء تحول دون قدرة الحريري على تشكيل الحكومة بعد حوالي شهر على تكليفه.