بالفيديو.. لبنانية تفيق من غيبوبة بعد 22 يوما على "3 دقات"
على نغمات أغنية "3 دقات" فتحت كارمن عينيها، الأربعاء، في غرفة العناية المركزة، الذي تجمّع فيها الفريق الطبي بمستشفى "أوتيل ديو".
بعد 22 يوماً على الانفجار الكارثي في بيروت (4 أغسطس/آب) استعادت اللبنانية كارمن خوري صايغ وعيها بعدما قضت كل هذه الفترة في غيبوبة.
وعلى نغمات أغنية "3 دقات" فتحت كارمن عينيها، الأربعاء، في غرفة العناية المركزة، التي تجمّع فيها الفريق الطبي بمستشفى "أوتيل ديو" للاحتفال معها بالتصفيق والرقص.
وصفّقت كارمن بيديها فرحاً بعودتها للحياة في فيديو لاقى انتشاراً هائلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تصريحات لصحيفة "النهار" اللبنانية قال زوجها ميشال: "بالأمس سمعنا أروع خبر على الإطلاق، استيقظت كارمن وأهم شيء تخطيت أصعب مرحلة بعد أسابيع من الغيبوبة".
وأضاف: "مشوارنا ما زال طويلاً، وفق الأطباء نحتاج إلى بعض الوقت قبل أن يعود كل شيء إلى طبيعته، هم متفائلون ومرتاحون لتجاوب كارمن ولكنها بحاجة إلى مزيد من الجراحات نتيجة الضربة القوية في الرأس التي تعرضت لها خلال الانفجار".
ويحكي ميشال: "22 يوماً في الغيبوبة، لم نفقد الأمل، صلوات الناس رافقتنا طيلة هذه الأسابيع، الله ما تركنا.. الحمدلله".
وتابع: "على الرغم من كل اللحظات الصعبة التي مرّت علينا جميعاً كعائلة، إلا أننا لم نستسلم وتوّحدنا لتخطي هذه المحنة. ما عشناه كان صعباً وقاسياً، فمنزلنا الواقع في شارع الجميزة مواجه للمرفأ وبطبيعة الحال أصبنا جميعاً بإصابات طفيفة من الزجاج المتطاير ولكن زوجتي كارمن كانت أكثر تضرراً حيث تطايرت النافذة وأصابتها بشكل مباشر وبليغ في رأسها".
وأوضح: "فقدت كارمن وعيها وكانت إصابتها بليغة وفقدت الكثير من الدم، كانت تنزف كثيراً.. كانت كلها دم".
"لم أفكر إلا بها، حملتها ونزلتُ 7 طوابق على السلالم، كنتُ أفكر فقط بإنقاذها والوصول إلى أقرب مستشفى. وصلت إلى مستشفى الروم إلّا أنها كانت مدمرة، فتوجهنا إلى مستشفى أوتيل ديو بفضل أحدهم الذي نقلنا على دراجته. كنتُ أمشي أمام الدراجة لأزيل الركام والحجار والزجاج من أمامها لتتمكن من العبور"، يسترجع ميشال تفاصيل اللحظات الصعبة.
واختتم ميشال تصريحاته قائلاً: "وصلنا إلى المستشفى لنخوض معركة أخرى مع الحياة. وبعد أسابيع على الانفجار، استيقظت بالأمس كارمن، لقد عرفتنا جميعاً وما زالت بحاجة إلى الوقت لتسترجع قوتها وصحتها وحياتها. لا يسعني سوى القول ما حدا يفقد الأمل، والحمدلله على كل شي".