انتشار الجيش وقتلى وانفجارات.. ماذا يحدث في بيروت؟

ما إن رفضت محكمة التمييز بلبنان طلب "كف يد" المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت حتى نزل أنصار حزب الله وأمل للشوراع تنديدا بالخطوة.
ويُعيد القرار الثالث من نوعه القاضي طارق البيطار إلى استئناف التحقيق، واستدعاء المشتبه بهم، من مسؤولين ونواب ينتمون لحركة "أمل"، ومقربون من مليشيات "حزب الله"، وهو الأمر الذي فجر الأوضاع في بيروت، وقاد إلى أحداث عنف، سقط جراءها حتى الآن (11:25 ت غ) ثلاثة قتلى وأكثر من عشرين جريحا، إصابات بعضهم خطيرة، وفق الهلال الأحمر اللبناني.
كما سُمع دوي 3 انفجارات قرب "قصر العدل" في العاصمة اللبنانية بيروت قرب الاعتصام الذي ينظمه أنصار حزب الله وحركة أمل، وسط قطع للطرقات، وإشعال إطارات السيارات، وفوضى عارمة أدت لنزوح الأهالي من منطقة الطيونة بؤرة الاشتباكات المتواصلة.
ويشهد محيط قصر العدل في بيروت، وتحديدا منطقة الطيونة أعمال عنف منذ الصباح، حيث يتجمع مناصرو "حزب الله" و"حركة أمل" للاعتصام ضد قاضي تحقيق انفجار المرفأ، وسط إطلاق نار كثيف يحمل بصمات حزب الله.
وانتشر الجيش اللبناني في المنطقة وسط إصرار المتظاهرين على الاستمرار في الاعتصام، وتسلل مسلحين أطلقوا النار على مدنيين من بين المحتجين، فيما تشير التقارير إلى رغبة حزب الله في تفجير الأوضاع سبيلا إلى الضغط على القضاء، لكف يد البيطار نهائيا عن التحقيق مع مقربين من الحزب المليشياوي، يشتبه في ضلوعهم بتفجير المرفأ.
وحذر الجيش اللبناني الذي انتشر بشكل كثيف في المنطقة، منفذي أعمال العنف، من أن الوحدات المنتشرة في منطقة الطيونة سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات، وباتجاه من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر، مطالبا المدنيين بإخلاء الشوارع.
وفي خضم تصاعد أعمال العنف في بيروت، قطع لبنانيون غاضبون من الأحداث الجارية، الطريق عند جسر جلالا شتورا بالاتجاهين، فيما دعا وزير الداخلية اللبناني مجلس الأمن المركزي الى الانعقاد عند الساعة الواحدة ظهر اليوم بالتوقيت المحلي.
ولاحت مؤشرات العنف الحالي عندما اعترض وزراء حزب الله في الحكومة اللبنانية يوم الثلاثاء باستخدام كل أساليب الترهيب لتنحية قاضي التحقيق، في محاولة لطمس بصمات الحزب في قضية انفجار مرفأ بيروت.
ويصر حزب الله على إزاحة قاضي التحقيق العدلي في قضية الانفجار، مستعملا كل أساليب الترهيب وفي جميع النواحي، في أمر وصفه لبنانيون بأنه "محاولة اغتيال للعدالة والقضاء في البلاد".
وبعد التهديد العلني من قبل حسن نصر الله، أمين عام مليشيات حزب الله في لبنان، للقاضي البيطار، وسلسلة الدعاوى في المحاكم، وصل الأمر بوزراء الحزب وحلفائهم في حركة "أمل" إلى طرح مسألة اتخاذ موقف واضح من قبل الحكومة لكف يد البيطار عن التحقيقات، وهو ما حال دون عقد الجلسة الأخيرة للمجلس.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC40MSA=
جزيرة ام اند امز