بالصور.. بيروت تكتسي بـ"الأبيض" وشوارع لبنان تغرق
في مشهد نادر غطّت الثلوج شوارع بيروت وملأت صورها وسائل التواصل مرفقة بتعليقات مفعمة بالفرح والحسرة على بلد يغرق بالأمطار والأزمات.
وتزامن حلول الضيف الأبيض مع ذكرى الشهر الرابع لانفجار مرفأ بيروت، الذي دمّر أكثر من نصف المدينة.
وفيما كان البعض يستعيد مشاهد يوم الرابع من أغسطس، الذي اهتزت فيه العاصمة اللبنانية، أتى الثلج والأمطار الغزيرة ليبدّلا المشهد ويطغيا على ما عداه.
لكن وفي وقت يفترض أن يشكل فيه الثلج والأمطار بارقة أمل وخير كما في كل البلدان، تحوّل في لبنان إلى نقمة نتيجة الفساد والإهمال، الذي يحوّل شوارعه وطرقاته إلى أنهار جارفة، وزحمة سير خانقة في مشهد يتكرر كل عام.
ومع هاشتاق "بيروت" و"لبنان يغرق"، ملأت التعليقات وسائل التواصل الاجتماعي، مرفقة بصور من أرض الواقع.
وكتب جهاد سمرا على حسابه بموقع تويتر: "الدولة اللبنانية لا تعرف كيف تشفط مياه الأنفاق لكنها تعرف كيف تشفط الأموال".
فيما نشر خضر عيد فيديو لأحد الشوارع الغارقة بالمياه قائلا: "نتيجة الفساد والصفقات والمحاصصة.. لبنان يغرق".
من جهته، كتب الناشط عمر على حسابه: "لسنا بحاجة إلى حكومة إنقاذ، نحن بحاجة إلى دورات في الغطس والسباحة والإنقاذ".
وأمام هذا المشهد لم يغب عن البعض حال بعض العائلات التي دمّرت منازلها في الانفجار ولا تزال غير قادرة على ترميمها، فكتب خضر شحادة تغريدة مرفقة بصورة للأمطار الغزيرة في بيروت قائلا: "هناك أناس لا تزال من دون نوافذ وأبواب".
في المقابل، رأى آخرون في هذا المشهد بارقة أمل في ظل الواقع الذي يعيشه اللبنانيون، وكتبت الصحفية فاطمة عبدالله على حسابها: "الثلج الأبيض في بيروت.. فليبيّض الله كل هذه الأيام السوداء التي نعيشها ويبيّض قلوب كل الناس وتعمّ المحبة بزمن العيد.. الأبيض صفاء الروح".
كذلك كتبت الناشطة جودي علام قائلة: "بعد كل السواد حان الوقت لأن ترتدي بيروت الأبيض".
وقال محمد زيباوي: "الأبيض غطى قلب لبنان، كأنها رسالة من الله في ظل كل هذا السواد الذي نعيشه".