أيادي اللصوص تطال كل شيء في لبنان.. سرقات من نوع جديد
يُصدَم اللبنانيون كل يوم بنوع جديد من السرقات، فبعد سرقة السيارات أصبحت الآن "قطعها" في مرمى اللصوص.
قبل حوالي أسبوع فوجئ عدد من المواطنين في مناطق مختلفة بتجريد مركباتهم من العجلات، لتدخل سرقة البطاريات بعدها على الخط.
الشاب عمر لبابيدي نشر اليوم خبراً عن سرقة بطارية سيارة والده في منطقة أبي سمراء شمال لبنان، حيث كتب عبر صفحته على فيسبوك منشوراً جاء فيه: "عصابات السرقة تسرح وتمرح، لا أمن استباقي ولا محاسبة لاحقة، منذ يومين سُرِقت البطارية من سيارة والدي في أبي سمراء وبعدها سمعت عن الكثير من السرقات من نفس النوع.. والحل وضع قفص حديد أو جنزير للبطارية".
أما الأستاذ الجامعي المتقاعد زين الدين ديب فكتب أن اللصوص سرقوا عجلة سيارته الاحتياطية، حيث أكد لـ"العين الإخبارية" أنه في ذلك اليوم أطلعه الجيران عند خروجه من منزله أن لصوصاً سرقوا العجلة عند الساعة السابعة والنصف صباحاً، وقد حاول جارهم (رجل أمن) ملاحقتهم بعدما رآهم من شرفة منزله إلا أنهم فروا سريعاً بمركبة.
وأضاف أن "ثمن العجلة يعادل راتبي وهو 200 دولار"، مشدداً على أنه يرفض التقدم بشكوى كون ذلك سيستغرق وقتاً في المخفر، عدا عن حجز سيارته كونه لم يدفع بعض الرسوم المترتبة عليه رفضاً منه الانتظار في الطوابير.
وعزا ديب ارتفاع نسبة السرقات إلى "ارتفاع نسبة الفقر، البطالة، العجز عن تأمين أبسط مقومات الحياة، وغياب المحاسبة"، مشدداً على ضرورة "توقيف كبار اللصوص الذين نهبوا البلد كذلك الصغار منهم".
من جانبه أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"العين الإخبارية" أن "زيادة نسبة السرقات في لبنان سببها تردي الوضع الاقتصادي، لكن العناصر الأمنية بالمرصاد وتعمل كل ما في وسعها لتوقيف السارقين سواء كانوا ضمن عصابات أم فرادى".
وشرح أن "السارق يفضّل سرقة الأشياء التي لا تستغرق وقتاً كي لا يُعرِّض نفسه لخطر التوقيف، من هنا انتشرت عمليات سرقة الأسلاك الكهربائية وأغطية البالوعات وغيرها بصورة كبيرة".
وبحسب الشركة الدولية للمعلومات (شركة دراسات وأبحاث وإحصاءات علمية) سُجِّلت خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 503 جرائم سرقة مقارنة بـ411 جريمة سرقة في شهر سبتمبر/أيلول، أي بمعدل 16 جريمة سرقة يومياً.
وارتفع عدد السيارات المسروقة في لبنان بنسبة 212%، وخلال الأشهر العشر الأولى من العام الحالي، وصل صافي عدد السيارات المسروقة، إلى 1097 سيارة مقارنةً بـ351 سيارة في الفترة نفسها من العام 2019، أي بمعدل 3.6 سيارة يومياً.