سياسة
خرق المسؤوليات وضرب العلاقات.. تصريحات شربل أمام قضاء لبنان
من الدوائر الرسمية والشعبية تنتقل تصريحات وزير الخارجية اللبناني المسيئة، إلى القضاء، في تطور يشي برفض واسع لهذه الاعتداءات اللفظية.
مسار جديد تتخذه العاصفة التي فجرتها تصريحات للوزير شربل وهبة أساء فيها للمملكة العربية السعودية ودول الخليج، ما فجر موجة من الاستياء والاستنكار لـ"اعتداءات" لفظية تصدر عن مسؤول من المفترض أنه يضبط السياسة الخارجية لبلاده ويقود دبلوماسيتها.
الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ذكرت أن مجموعة من المحامين اللبنانيين تقدموا، اليوم الأربعاء، بـ"إخبار" (شكوى) أمام النيابة العامة التمييزية ضد وهبة، بتهمة "مخالفة المسؤوليات الوظيفية"، إضافة إلى الجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية وتعكر صفو علاقات لبنان مع الدول العربية.
والمحامون هم: محمد زياد جعفيل، ووليد حدرج، وميشال فلاح، وجهاد أبو عمو، إضافة إلى كل من محمد صفصوف، وباسم حمد، وعبد العزيز جمعة ونور الدين البعلبكي.
ووفق الوكالة اللبنانية، تم قبول الشكوى تمهيدا لإحالتها على المرجع المختص والتحقيق.
وكان الوزير اللبناني قد دخل في مشادة كلامية مع المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري أثناء استضافتهما، الإثنين، على قناة "الحرة" الأمريكية، حيث وجه وهبة إساءات للسعودية، ووصف ضيفه بأنه من "أهل البدو".
وجاءت التصريحات المسيئة في معرض دفاع مستميت من وهبة عن حزب الله الإرهابي، ليخلص إلى الإساءة لدول الخليج بالقول: إن "بعض دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، جلبت لنا (داعش) في سهل نينوى والأنبار وتدمر".
وقوبلت تصريحات وهبة بالاستنكار في لبنان من قوى سياسية وسلطات تنفيذية، حيث تبرأت منها رئاسة الجمهورية، وشجبتها رئاسة حكومة تصريف الأعمال، واتصل رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب بالمعني، لاستيضاح ما ورد في التصريحات.
كما فجرت تصريحات الوزير موجة من الرفض والاستنكار شملت مختلف الفرقاء وسط إجماع على رفض الإساءة لدول الخليج والسعودية، قبل أن يقدم وهبة طلب إعفائه من مسؤولياته لكل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
أيضا، أثارت استنكارا وتنديدا رسميا من قبل السعودية والإمارات ودول أخرى، علاوة على موجة غضب شعبي ترجمتها حملات عبر مواقع التواصل التي غزاها هاشتاق "حنا_بدو"، وتحول في ساعات قليلة إلى ترند بدول الخليج.