"صورة بالسلاح" تجبر جورج قرداحي على نشر سيرته الذاتية

"الشخص الذي يشبهني ليس أنا"؛ بهذه العبارة تبرأ وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، من صورة متداولة تعود لأيام الحرب الأهلية في البلاد.

وانتشرت الصورة التي تضم مسلحين بينهم رجل يشبه قرداحي كالنار في هشيم مواقع التواصل الاجتماعي، التي ضجت بالتساؤل هل وزير الإعلام بين من شاركوا في الحرب الأهلية، ضمن صفوف المليشيات والطوائف المتناحرة، في ثمانينات القرن الماضي.

وزعم بعض المعلقين أن قرداحي هو من في الصورة الفوتوغرافية بالأبيض والأسود، إلى جانب الرئيس اللبناني الأسبق، وزعيم القوات اللبنانية خلال الحرب الأهلية بشير الجميّل، ومسلحين آخرين.

هذه الضجة اضطرت الوزير والإعلامي الشهير للخروج عن صمته، ونشر جزءا من سيرته الذاتية، ليؤكد أنه كان خارج لبنان في فترة الحرب الأهلية، إذ كان كل تلك السنوات مقيما في باريس ويعمل كصحفي.

وكتب قرداحي في تغريدة على تويتر: "إلى الأحبة الذين يسألون عن الصورة التي تضم عدداً من العناصر المسلحة وبينهم شخص يشبهني، أؤكد لكم أن لا علاقة لي بهذه الصورة، والشخص الذي يشبهني ليس أنا".

مضيفا في تغريدة أخرى: "إبان الحرب اللبنانية وزمن المليشيات لم أكن في لبنان، بل كنت في فرنسا أعمل صحفياً ومذيعاً في راديو مونتي كارلو منذ عام ١٩٧٨ وحتى عام ١٩٩٣، ثم انتقلت بعدها إلى محطة mbc في لندن، قبل فرنسا كنت مذيعاً للأخبار في تلفزيون لبنان بين سنة ١٩٧٤ و١٩٧٨، ولم أحمل سلاحاً حربياً في حياتي".

وحملت الحكومة التي أعلن تشكيلها الشهر الماضي مفاجأة بتعيين قرداحي وزيرا للإعلام، بحكم علاقاته السياسية مع أطراف المشهد اللبناني؛ إذ عرف بقربه من رئيس الجمهورية ميشال عون، وطرح اسمه كمرشح للبرلمان على لائحة الرئيس في دورات انتخابية سابقة، وذلك قبل أن يصبح مقرباً أكثر من رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، الذي قدمه لتولي وزارة الإعلام.