مولوي: لا حرب أهلية واقتتال اللبنانيين أصبح من الماضي
رغم الفراغ السياسي والأزمة التي يعيشها لبنان وما يتخللها من حوادث أمنية متفرقة، استبعد وزير الداخلية، بسام مولوي، إمكانية وقوع حرب أهلية أو اقتتال داخلي في بلاده.
وقال مولوي إن من يراهن على وقوع حرب أهلية وتقسيم لبنان سيرى أن رهانه ليس في مكانه، مؤكدا أن الاقتتال بين اللبنانيين أصبح من الماضي.
وأضاف -في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية- أن من يحاول إشعال الفتن الطائفية سيلقى مقاومة من اللبنانيين من دون تفريق بين المسيحيين والمسلمين الذين يصرّون على التمسك بمشروع الدولة.
وذكر أنه لا توجد خلفية سياسية للإشكالات الأمنية المتنقلة التي تحصل من حين لآخر في أكثر من منطقة، فهي تبقى محصورة بحوادث تتراوح بين عمليات هدفها السلب والسطو.
ولفت إلى إشكالات فردية، تم التعاطي معها من القوى الأمنية والعسكرية بحزم، وقد تمكنت من توقيف العشرات من مرتكبيها وإحالتهم إلى القضاء، لمحاكمتهم وإنزال العقوبات بحقّهم.
وأكد مولوي أنه لم تعد هناك ظروف محلية وخارجية، مثل تلك التي كانت وراء اندلاع الحرب الأهلية في لبنان في ربيع 1975.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن الأزمة يبدأ حلها بانتخاب رئيس للجمهورية، معربا عن أمله في أن تنضج الظروف المواتية لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية.
ولم يتمكن لبنان من عبور فترة الشغور الرئاسي بعد 11 جلسة برلمانية لانتخاب خلف للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون الذي رحل عن منصبه بنهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.