لبنان يعلق على فقدان صوته الأممي وسط انتقادات
علق للبنان على إعلان الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، فقدانه حق التصويت في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، أن فنزويلا ولبنان وجنوب السودان متأخرة عن سداد مستحقات لميزانية تشغيل الأمم المتحدة وهي من بين 6 دول فقدت حقوقها في التصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا.
وذكر أن الدول الثلاث الأخرى التي فقدت حقوق التصويت هي دومينيكا وغينيا الاستوائية والغابون. وتشغل الغابون عضوية مجلس الأمن لمدة عامين على الرغم من عدم المساس بحقوقها في التصويت هناك.
وفي أول رد فعل على الإعلان الأممي أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، أن "سائر المراحل الخاصة لتسديد المبلغ المطلوب قد أُنجزت".
ولفتت إلى أنه: "بعد الاتصالات التي تم إجراؤها مع كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الماليّة، تبين أن عملية الدفع النهائية ستتم مباشرة، بما يحفظ حقوق لبنان في الأمم المتحدة".
ولبنان مطالب بدفع 1835303 دولارات، إلى جانب كل من فنزويلا المتأخر عليها 76244991 دولارا، و619103 دولارات لغينيا الاستوائية، و196130 دولارا لجنوب السودان، و61686 دولارا للغابون، و20580 دولارا لدومينيكا.
وانتقد نواب موقف الحكومة، معتبرين أن الإعلان الأممي هو "تكريس لخروج البلاد من النظام العالمي، وإعلان أننا دولة فاشلة".
وفي تعقيبه، قال النائب جورج عدوان عضو تكتل "الجمهورية القوية" عبر حسابه على "تويتر": "لبنان يفقد حقه في التصويت في الأمم المتحدة، بعدما هدرت حكومته نحو 22 مليار دولار منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، على الدعم والتهريب والفساد".
أضاف ساخرا: "إنها فعلا منظومة المحافظة على علاقات لبنان الدولية والعربية ويجب أن تستمر في الحكم".
ومن جهته، قال النائب شوقي دكاش عضو تكتل الجمهورية القوية: "عندما تعلن الأمم المتحدة أن لبنان وجنوب السودان وفنزويلا فقدت حق التصويت في الجمعية العامة لعدم تسديد مستحقاتها، نكون نكرس خروجنا من النظام العالمي، ونعلن أننا دولة فاشلة".
وزاد النائب عبر حسابه الرسمي على تويتر: "ومع ذلك لا يخجلون ويدفعون البلد إلى مزيد من الانهيار".
وغرد النائب إلياس حنكش عضو حزب "الكتائب"، عبر حسابه على "تويتر": "لبنان يفقد حقه بالتصويت في الجمعية العامة بسبب تراكم المستحقات، رحم الله شارل مالك (دبلوماسي ومفكر لبناني)، من حظه أنه رحل قبل أن يصل لبنان إلى هذا المستوى المنحدر على الصعيد الأممي".
ولم يتمكن لبنان من عبور فترة الشغور الرئاسي بعد 11 جلسة برلمانية لانتخاب خلف للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون الذي رحل عن منصبه بنهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA==
جزيرة ام اند امز