"كبسة زر" تشعل لبنان.. ميقاتي يلمح للفاعل
أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي تشككه في أعمال عنف وحرق مصارف في بيروت.
وقال ميقاتي إن الأحداث الأمنية خلال اليومين الماضيين "أوحت وكأن هناك كبسة زر في مكان ما، ومن خلال متابعتي ما حصل من أعمال حرق أمام المصارف سألت نفسي.. هل فعلا هؤلاء هم من المودعين أم أن هناك إيعازا ما من مكان ما للقيام بما حصل؟".
وجاءت كلمات ميقاتي خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي، اليوم الجمعة، بالسراي الكبير في مجلس الوزراء اللبناني، في أعقاب أعمال العنف وشغب وحرق مقرات عدد من المصارف في العاصمة اللبنانية.
وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال أن رئاسة الحكومة والمؤسسات الأمنية لا تزال تشكل سدا منيعا للدولة، مؤكدا بذل كل الجهد للحفاظ على سلطة الدولة وهيبة القوانين، خصوصا في ظل ما وصفه بـ"الاهتراء" الحاصل في كل إدارات الدولة ومؤسساتها.
وتقدم "ميقاتي" بالتعزية في ضحايا الجيش اللبناني الثلاثة الذين سقطوا أمس في عملية بالبقاع، مؤكدا أن هذا هو قدر الجيش بأن يكون دائماً في الصدارة دفاعاً عن الوطن وسيادته وحماية أهله.
وأشار إلى أن الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن المركزي سبقه أمس اجتماع مالي ضمن سلسلة اجتماعات ستعقد وستستكمل الأسبوع المقبل في سبيل اتخاذ الإجراءات المطلوبة من مصرف لبنان.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، ومحافظات الشمال والجنوب وجبل لبنان، احتجاجات غاضبة، وقطع عدد من الطرق، وحرق مقرات عدد من المصارف، اعتراضا على القيود المفروضة على عمليات السحب، ومطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة، لحل أزمة مالية ومعيشية خانقة في البلاد.
ومن جهته، قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي بعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن المركزي في السراي الحكومي إن "التفلّت الأمني لا يخدم اللبنانيين، ونؤكد أننا نريد فصل الأمن عن السياسة".
وأردف: "طلبنا إلى الأجهزة الأمنية الاستمرار بالمحافظة على الأمن والنظام وعدم التساهل بتهديد السلم الأهلي".
ويعيش لبنان في ظل شغور رئاسي، بعد فشل مجلس النواب على مدار 11 جلسة، في انتخاب رئيس للبلاد، وذلك منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويتزامن الشغور الرئاسي مع أزمة اقتصادية طاحنة، أدت إلى انهيار سعر العملة المحلية، وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والطاقة.