سفراء "اللقاء الخماسي" ينذرون لبنان.. انتخاب الرئيس أو وقف التعاون
الإنذار الأخير، فيما يبدو، صدر عن سفراء "اللقاء الخماسي" إلى لبنان، ليختار بين أمرين، إما انتخاب رئيس جديد للبلاد، وإما وقف التعاون.
والتقى سفراء خمس دول في باريس مؤخرا للبحث في الشأن اللبناني، هي: أمريكا وفرنسا، والسعودية، ومصر، وقطر، أمس الإثنين، كلا من رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لبحث سبل حل أزمة الشغور الرئاسي، الذي يكاد يكمل شهره الرابع.
لقاء مجموعة الدبلوماسيين مع رئيسي السلطة التشريعية والتنفيذية في لبنان، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط"، وبيان من مكتب ميقاتي، شدد على التأكيد على أن دعم لبنان الحقيقي، لن يكون قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، للإشراف على الإصلاحات المطلوبة,
بيان مكتب رئيس الوزراء اللبناني نوه بأن لقاء باريس الخماسي، لم يصدر عنه بيان، وذلك لأن الاجتماعات لا تزال مفتوحة، والجهود مستمرة، لدعم لبنان، حتى انتخابه رئيسا ينهي الشغور الرئاسي، الذي بدأ منذ انتهاء ولاية ميشال عون، في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
الدبلوماسيون كانوا صريحين مع بري وميقاتي، حيث حذروا من أن "عدم انتخاب رئيس جديد سيرتّب إعادة النظر في مجمل العلاقات مع لبنان، لأنه إذا لم يقم النواب بواجباتهم فالدول الخارجية لن تكون أكثر حرصاً من المسؤولين اللبنانيين أنفسهم".
في غضون ذلك أشارت مصادر صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن لقاء السفراء بالمسؤولين اللبنانيين، لم يتم التطرق إلى الأسماء المرشحة للرئاسة، بل اكتفى بالتشديد على ضرورة أن يتضمن برنامج الرئيس المنتخب تشكيل حكومة جديدة، بمقدورها تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
والإثنين الماضي التقى ممثلون عن واشنطن وباريس والرياض والقاهرة والدوحة، في العاصمة الفرنسية، قبل أن يتوجه سفراء الدول الخمس إلى بيروت، حاملين رسالة شديدة اللهجة وإنذارا غير مسبوق يحذر من مغبة عدم انتخاب رئيس جديد للبلاد، ينهي حالة الشغور.