اجتماع باريس.. تأخر بيان المخرجات يثير التكهنات بشأن التوافق حول لبنان
رغم طي أوراقه قبل أيام، فإن بيانًا ختاميًا لم يصدر بعد عن اجتماع باريس بشأن لبنان، ما أثار تكهنات بشأن تباينات بين الدول الخمس يعكسها تأخر صدور بيان عن اللقاء.
وعُقد في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الإثنين الماضي، اجتماع لبحث الأزمة السياسية في لبنان، ضم إلى جانب فرنسا، الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر، على مستوى الدبلوماسيين، لبحث الأزمة السياسية اللبنانية.
وفيما انتهى الاجتماع دون إصدار بيان حتى الآن، كان من المقرر أن يناقش فشل حالة الحراك الداخلي في التوصل لتسوية ما لحل أزمة انتخاب الرئيس.
اجتماع خماسي
وجاء الاجتماع الخماسي، في ظل الشغور الرئاسي الذي تعيشه لبنان، بعد فشل مجلس النواب على مدار 11 جلسة، في انتخاب رئيس للبلاد، منذ انتهاء ولاية الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أزمة سياسية جاءت متوازية مع أخرى اقتصادية، أدت إلى انهيار سعر العملة المحلية، وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والطاقة، مما علق الكثير من الآمال على مخرجات ذلك الاجتماع، التي توقع مراقبون أن يؤدي إلى بلورة الحل المنشود للأزمات السياسية في البلاد، وأزمة انتخاب الرئيس، فيما قلل آخرون من أهميته، بسبب الانشغال بالأزمات الإقليمية والدولية.
إلا أن أيًا من رؤية الفريقين لم تتحقق، بعد قرابة 5 أيام من طي الاجتماع أوراقه؛ فلم يخرج -حتى الآن- بيان يكشف تفاصيل أو مخرجات اللقاء الخماسي، مما أثار الكثير من التكهنات.
تباين المواقف
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر لها قولها، إن هناك "تباينات في المواقف بين الدول الخمس يعكسها تأخر صدور بيان عن اللقاء"، عازية التأخر في إصدار البيان إلى "عودة المشاركين للمسؤولين في عواصمهم لمراجعة النص".
وبحسب المصادر المحلية، فإن "المداولات شهدت اختلافاً في وجهات النظر وليس خلافات أو تباينات"، مشيرة إلى أن نتائج الاجتماع الحقيقي ستصل إلى المسؤولين اللبنانيين مطلع الأسبوع.
وتقول الصحيفة المحلية، إن سفراء مصر وفرنسا وأمريكا وقطر طلبوا موعداً للقاء رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري؛ لإطلاعه على النقاط التي جرى الاتفاق حولها، متوقعة أن يعقد السفراء لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.
غياب الاتفاق
فيما قالت صحيفة "الأنباء" المحلية، إن اجتماع باريس لم يُضف أي إيجابية على الأجواء في بيروت، مشيرة إلى أنه رغم تأكيده على أن لبنان ما زال محط متابعة واهتمام الدول الخارجية، لكن عدم الخروج بتوصيات أو مواقف يشي بغياب الاتفاق على مقاربة واحدة بين الدول الخمس التي اجتمعت حول لبنان، ويُشير إلى أن لبنان، رغم وجوده في اللائحة، لكنه ليس ضمن أولويات المجتمع الدولي.
وأكدت الصحيفة المحلية أنه لم يكن من المنتظر أن يأتي الاجتماع بنتائج على الأرض، بغض النظر عما إذا كان مثمراً أو لا، مشيرة إلى أن "الحلول لا يُمكن أن تكون من قبل طرف واحد".
aXA6IDMuMTQ0LjYuMjkg جزيرة ام اند امز