لبنان المأزوم يجد طريقه لإثارة قلق أوروبا وسط عواصف العالم
فيما الانشغال الغربي منصب على الأوضاع الميدانية في أوكرانيا، والآثار المدمرة لزلزال شرق المتوسط، لا يزال لبنان قادرا على إثارة القلق.
وفي خضم الأزمات الراهنة في المشهد الدولي حثت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا، اليوم الجمعة، الأطراف اللبنانية على السماح بإجراء تحقيق "نزيه وشفاف" في انفجار مرفأ بيروت والامتناع عن "كل أعمال التدخل".
ووقع انفجار مروع في مرفأ بيروت في أغسطس/آب قبل نحو 3 سنوات، لكن التحقيق لا يزال متعثرا فيما الجدل يدور حول ضغوط سياسية للتأثير على التحقيقات.
وقتل نحو 200 شخص وشرد الآلاف في الانفجار الذي أتى على نصف العاصمة اللبنانية، وتشير التحقيقات الأولية إلى إهمال جسيم جراء الاحتفاظ بمواد شديدة الخطورة لسنوات داخل المرفأ الحيوي.
وعبرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبعثتان السويسرية والنرويجية، في بيان مشترك، عن قلقها البالغ إزاء الوضع الحالي في لبنان.
وأضافت "ندعو مجلس النواب إلى الإسراع في انتخاب رئيس يوحد الشعب اللبناني من أجل المصلحة الوطنية، كخطوة أولى صوب استعادة قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على اتخاذ القرارات على المستويين الإداري والسياسي".
وفشل فرقاء لبنان على مدار 11 جلسة برلمانية على انتخاب رئيس جديد للبنان يخلف ميشال عون، الذي انتهت ولايته رسميا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويأتي البيان في وقت ينصب الاهتمام الأوروبي على نتائج العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي تقترب من إتمام عامها الأول، كما ينشغل العالم بالآثار الكارثة لزلزال ضرب الإثنين الماضي تركيا وسوريا وخلف أكثر من 22 ألف ضحية وعشرات آلاف المصابين.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuNDAg
جزيرة ام اند امز