الراعي يهاجم مجددا ساسة لبنان.. و4 أسئلة حول الأزمة
جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي، هجومه الحاد على النخب الحاكمة والسياسيين في لبنان، ومن وصفهم بـ"الذين أمعنوا في خيانة الشعب"، وطرح نحو 4 أسئلة حول استمرار أزمة انتخاب رئيس البلاد.
وتصريحات الراعي تأتي في ظل استمرار حالة الشغور الرئاسي وخلو منصب رئيس البلاد دون أي بوادر حل تلوح في الأفق لانتهاء أزمة كاسحة لها تداعياتها السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
وعقد مجلس النواب اللبناني 11 جلسة منذ انتهاء ولاية الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتهت كلها دون تحقيق الهدف المرجو منها.
ويأتي الشغور الرئاسي الذي يعيشه لبنان، بالتوازي مع أزمة اقتصادية طاحنة، أدت إلى انهيار سعر العملة المحلية، وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والطاقة، بالإضافة مع أزمة سياسية عطلت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن تشكيل حكومته منذ مايو/أيار الماضي.
وقال بطرس الراعي، خلال عظة اليوم الأحد، إن "حالة الشعب اللبناني الذي يعاني من الفقر والجوع وحرمانه الدواء والغذاء، ومن فقدان الحق والعدل، إنما هي نتيجة سوء أداء السياسيين الممعنين في خيانة الشعب الذي ائتمنهم على مؤسسات الدولة اللبنانية لكي يحكموا له بالحق والعدل، ويؤمنوا الخير العام الذي منه خير جميع المواطنين وخير كل واحد"، بحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأوضح أن : نواب الأمة بالطاعة العمياء لمرجعياتهم يحجمون عن انتخاب رئيس للجمهورية، ويؤثرون الانهيار المتفاقم في المؤسسات الدستورية والعامة، وقهر الشعب، وإرغام خيرة قوانا الحية على مرارة الهجرة. أليست هذه خيانة عظمى؟ بل جرما عظيما بحق الشعب اللبناني والدولة؟
وتساءل باستنكار: كيف بإمكانهم أن يغمضوا أعينهم عن رؤية شعبنا الفقير المقهور، وعن رؤية مؤسسات الدولة تتهاوى وتسقط؟، وأن يصموا آذانهم عن صراخ المرضى المحرومين من الدواء وإمكانية الاستشفاء؟ مضيفا:" إلى هذا الحد من الحقد والكيدية بلغ نواب الأمة ومرجعياتهم؟".
وأضاف : "ما القول عن القضاء، هذا العمود الفقري للدولة اللبنانية؟ ، مشيرا إلى أنه "يهدم أمام أعيننا من أهل السياسة بتدخلهم وضغوطهم".
وتساءل الراعي: من أهل القضاء أنفسهم المنصاعين لهم؟ مجيبا: "هذه كلها نتيجة غياب رأس للدولة".
وتابع: "يتكلمون عن ضرورة الحوار من أجل الوصول إلى مرشح توافقي، فيما البعض يتمسك بمرشحه ويريد فرضه على الآخرين، والبعض الآخر يتمسك بحق النقض ضد ترشيح هذا، أو ذاك من الشخصيات المؤهلة وهي عديدة".
وواصل حديثه قائلا:" أول ما يقتضي هذا الحوار، إذا حصل، الانطلاق أولا من لبنان ووضعه ومن حالة اللبنانيين، وبالتالي البحث عن المرشح الأفضل والأحسن لهذا الظرف.، ويقتضي ثانيا؛ التجرد من الأنانية الرامية إلى المصلحة الخاصة.
وقبل أيام، التقى رؤساء الطوائف المسيحية، وممثليهم في لبنان، في الصرح البطريرك في "بكركي"، بدعوة من البطريرك الماروني بطرس الراعي، لبحث أزمة الاستحقاق الرئاسي وغيرها من الأمور الراهنة
وفي بيان مشترك عقب اجتماعهم في "بكركي"، طالب رؤساء الطوائف المسيحية المجلس النيابي الإسراع في القيام بواجبه الوطني وانتخاب رئيس للجمهورية.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز