"مؤشرات سلبية" تسبق جلسة سابعة لبرلمان لبنان لحسم "الشغور الرئاسي"
على أنغام الفراغ الرئاسي ووسط محاولات البحث عن "رئيس صنع في لبنان"، يعقد البرلمان جلسة سابعة، أملا في "الانتصار" على الورقة البيضاء.
إلا أن الجلسة التي ستعقد في وقت لاحق اليوم الخميس، توقعت مصادر "العين الإخبارية" أن تنضم إلى سابقاتها من الجلسات التي انتهت بتعطيل الانتخاب، وسط استمرار الانقسام بين الفرقاء السياسيين، وإصرار حزب الله وحلفائه على التصويت بورقة بيضاء.
ويعزز سيناريو انضمام جلسة اليوم إلى سابقاتها انقطاع التواصل بين كتل نيابية مؤيدة لترشيح النائب ميشال معوض، وفريق حزب الله المنقسم على نفسه، والذي لم يعلن حتى الساعة تبني ترشيح زعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، في ظل رفع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الفيتو عن ترشيحه.
واستبعدت مصادر سياسية "حدوث اختراق جدي في ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية في غضون الأيام المقبلة وحتى نهاية العام الحالي على الأقل في ظل الوقائع السائدة، وموازين قوى الأطراف السياسية، التي لا تعطي أفضلية لأي تحالف منها، لحسم الانتخابات الرئاسية لصالحه".
مربع المراوحة
وعن ذلك، قال النائب عن تكتل اللقاء الديمقراطي بلال عبدالله، في حديث لـ"العين الإخبارية": "للأسف لا نزال في مربع المراوحة في نفس المكان، فالأمور غير محسومة والتواصل غير موجود"، مشيرا إلى أنه لا أحد يملك الأكثرية القانونية القادرة لانتخاب رئيس، فيما آليات الدفع للحوار الداخلي لم تتوفر بعد.
وأكد القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه وليد جنبلاط، أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو أن تستشعر جميع الكتل النيابية والسياسية عمق الأزمة الاقتصادية الاجتماعية، وتغليب حاجات الناس والمصلحة الوطنية على كل اعتبار آخر"، داعيا الفرقاء السياسيين إلى "تأجيل هذا الانقسام السياسي الحاد، وإبعاد الأمور الخلافية الكبرى المرتبطة بملفات المنطقة والإقليم".
وعشية الجلسة استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المرشح النائب ميشال معوض، بعد ساعات قليلة من جلسة حوار بين ممثلين لبكركي وآخرين لحزب الله، على قاعدة استئناف الحوار بين الطرفين، لكن دون أن تسجل تلك اللقاءات أي حلحلة على صعيد تقريب المواقف.
حزب الله ورياح التسوية
ويطالب البطريرك الماروني بطرس الراعي فريق حزب الله-التيار الوطني الحر، بإعلان المرشح الذي يدعمونه، سواء أكان النائب السابق سليمان فرنجية أو سواه، لتكون مناقشة في الجلسات، وينتخب رئيس بصورة ديمقراطية، إذا ما تعذر الاتفاق حوله.
وقالت مصادر سياسية إن الأجواء الرئاسية في كواليس حزب الله وحلفائه تؤكد أن الرئاسة مؤجلة إلى عام 2023، موضحة أن الملفّ الرئاسي "خرج من اللعبة الداخلية، ولذلك فإنّ "حزب الله" لا يستعجل حرق المراحل والأسماء ويتريث في إعلان اسم مرشحه سليمان فرنجية رسمياً بانتظار ما ستحمله رياح التسوية الخارجية".
وأوضحت المصادر أن الثنائي الشيعي كان قد أوفد وسيطاً إلى باريس في الآونة الأخيرة ليُعلم الجانب الفرنسي بشكل غير رسمي أنّ فرنجية هو مرشح "الثنائي"، لكنّ العقبة الأساسية التي تعترض طريق إعلان ترشيحه تكمن في معارضة جبران باسيل هذا الترشيح، مما دفع الفرنسيين لاستقبال باسيل للاستماع إلى وجهة نظره حيال الاستحقاق الرئاسي.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز