الانتخابات اللبنانية.. الحكومة تعلن "النصر" مع "غلق الصناديق"
أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية اللبنانية، رسميا في موعدها المحدد في يوم شهد إقبلا محدودا وخروقات.
وفي الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي انتهى لبنان من اقتراع يعوّل عليه من في إحداث التغيير في البرلمان المقبل في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها البلاد.
وفور الإعلان عن غلق الصناديق شكر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "جميع القيمين على الانتخابات التي حصلت من موظفين إلى رؤساء أقلام".
وقال:" كل انتخابات تحصل فيها شوائب وتمكن الفريق من معالجتها، وخرجنا بنصر كبير للدولة اللبنانية وللمواطنين".
وقالت الداخلية اللبنانية إن نسبة التصويت بلغت 35.52 % قبل نصف ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، في تراجع واضح عن الانتخابات السابقة التي سجلت مشاركة 49.7% بانخافض نحو 15%.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام بأن صناديق الاقتراع أقفلت في معظم المناطق اللبنانية عند السابعة مساء. وأبقيت بعض الأقلام مفتوحة أمام الناخبين الموجودين داخل مراكز الاقتراع الذين يحق لهم وفق القانون حتى الإدلاء بأصواتهم.
وبدت نسبة الاقتراع منخفضة قبل نصف ساعة من إغلاق الصناديق، التي فتحت أمام أكثر من 3,9 ملايين ناخب يحق لهم الاقتراع. ولم تصدر النسبة النهائية حتى الآن على أن تصدر وزارة الداخلية النتائج الرسمية ظهر يوم غد الإثنين.
وسجّل يوم الانتخابات مخالفات وخروقات شملت مسؤولين ومرشحين بينهم رئيس الجمهورية ميشال عون وذلك عبر خرقهم الصمت الانتخابي وإدلائهم بتصريحات إعلامية وهو ما حذرت منه هيئة الإشراف على الانتخابات والجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات.
كذلك وكما العادة لم تخل الانتخابات من اعتداءات واشكالات وأبرزها في مناطق خاضعة لسيطرة "حزب الله" وحركة "أمل" حيث تم الاعتداء على معارضين لهم ولا سيما على مناصرين لحزب القوات اللبنانية.
وفي ظل النقمة الشعبية ضد السلطة وأحزاب السلطة استنفرت الأحزاب التقليدية قواعدها الشعبية، وانتشر مندوبوها بكثافة أمام مراكز الاقتراع، وعلى غرار انتخابات سابقة، استقدم مندوبو أحزاب عدة مسنين أو مرضى حملوهم على كراس أو حتى حمالات للإدلاء بأصواتهم.
وتجري الانتخابات في غياب أبرز مكون سياسي سني بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أعلن مقاطعة الاستحقاق، بعدما احتل الواجهة السياسية سنوات طويلة إثر مقتل والده رفيق الحريري في 2005.
ويخوض عدد كبير من المرشحين الانتخابات تحت شعارات "سيادية" منددة بحزب الله الذي يسيطر على القرار في لبنان ويطالبون بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني.
ويتوقع محللون أن يحتفظ حزب الله وحركة أمل بالمقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً)، لكن لا يستبعدون أن يخسر حليفه المسيحي الأبرز، أي التيار الوطني الحر، عدداً من مقاعده بعدما حاز وحلفاؤه 21 مقعداً عام 2018.
يضمّ البرلمان 128 نائباً. والغالبية في المجلس المنتهية ولايته هي لحزب الله وحلفائه وأبرزهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري الذي يشغل منصبه منذ 1992.
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز