نسبة اقتراع "ضعيفة" في انتخابات لبنان.. فماذا تحمل الساعات المقبلة؟
بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلبنان 1.67%، فقط، فيما يتوقع أن تحمل الساعات المقبلة المزيد من إقبال الناخبين.
ولم تتجاوز النسبة المعلن عنها في كل الدوائر الانتخابية بلبنان 1.67 في المئة حتى الساعة التاسعة صباحا، بالتوقيت المحلي، أي بعد نحو ساعتين على فتح صناديق الاقتراع.
وبلغت النسبة الأدنى في دائرة بيروت الثانية (الباشورة وطريق الجديدة والمصيطبة) وهي 0.79 بالمئة، والأعلى في دائرة الشمال الثالثة (زغرتا والبترون وبشري) حيث بلغت 3.5 بالمئة.
وينتظر أن تزيد النسبة مع مرور ساعات النهار، لا سيما في فترة ما بعد الظهر.
وكانت الانتخابات النيابية في لبنان قد انطلقت عند الساعة السابعة (التوقيت المحلي) صباح اليوم الأحد، وسط توقعات متفاوتة عن نسبة المشاركة وإمكانية التغيير.
وتجري الانتخابات وهي الأولى من نوعها منذ الانهيار الاقتصادي للبلاد، وسط اهتمام عربي وأجنبي ومراقبة من قبل الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.
وينتشر الجيش اللبناني منذ يوم أمس أمام مكاتب الاقتراع في كل الأراضي اللبنانية، كما أكد وزير الدفاع موريس سليم، وذلك لمؤازرة قوى الأمن الداخلي في تأمين حسن سير الانتخابات.
وأكد سليم أن الجيش اللبناني بجاهزية كاملة للحفاظ على أمن الانتخابات على كامل الأراضي اللبنانية، ويحرص على عدم حصول أي أعمال شغب، وضمان سلامة وحرية المواطنين في ممارسة حقهم الدستوري في هذه العملية الديمقراطية، البالغة الأهمية على الصعيد الوطني.
ويشارك في الخطة الأمنية التي وضعت لمواكبة الانتخابات ما يقارب 110 آلاف عسكري ورجل أمن.
وقسّم قانون الانتخابات لبنان إلى 15 دائرة انتخابية، ويعتمد على النسبية على أساس اللوائح المغلقة، مع إعطاء صوت تفضيلي واحد من كل ناخب لمرشح ضمن اللائحة.
وتخوض السباق الانتخابي 103 قوائم لوائح انتخابية تضم 718 مرشحًا لاختيار 128 نائبًا في البرلمان.
وتتوزع المقاعد الـ 128 على النحو الآتي: 28 للسنة، و28 للشيعة، و8 للدروز، و34 للموارنة، و14 للأرثوذكس، و8 للكاثوليك، و5 للأرمن، ومقعدان للعلويين، ومقعد واحد للأقليات داخل الطائفة المسيحية.
وتتجه الأنظار اإلى الدوائر التي يشكل فيها السنة ثقلاً انتخابياً خصوصا بعد انسحاب تيار المستقبل من الانتخابات، إثر تعليق رئيسه سعد الحريري العمل السياسي واتخاذ قرار عدد من السنة بالمقاطعة ما أدى إلى ارتفاع الأصوات الداعية للاقتراع وعدم ترك الساحة لحزب الله.
وعلى غير العادة تشهد الدوائر التي تشكل الطائفة الشيعية فيها أغلبية كبيرة تنافسا غير مسبوق، خصوصا بين لائحة الجنوب الثالثة (تضم مناطق النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا) ولائحة تحالف "حزب الله" من جهة، والمجتمع المدني الذي توحدت مجموعاته، بمواجهة الحزب.
أما في بعلبك الهرمل (دائرة البقاع الثالثة) فتحاول القوات اللبنانية خرق "حزب الله" في معقلة بمقعد واحد. وتبقى دائرة (الجنوب الثانية) التي يترشح فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي تصنّف على أنها معقله دون منافسة تذكر.
أما في ما يتعلق بالنتائج النهائية للانتخابات التي ستنتج برلمانا جديدا تستمر ولايته أربع سنوات، فلن تصدر رسمياً عن وزارة الداخلية قبل ظهر غد الإثنين، نظراً لعدد الأقلام المرتفع الواجب فرزها في لجان القيد الابتدائية، البالغ عددها 163 لجنة في مختلف الأقضية.
حيث يعمل نحو 400 موظف على مستوى لبنان لمساعدة القضاة في إدخال البيانات.
وبعدما كانت الآمال معلقة على أن تُترجم نقمة اللبنانيين في صناديق الاقتراع لصالح لوائح المعارضة ومجموعات جديدة أفرزتها الانتفاضة الشعبية، يرى خبراء أن قلّة خبرة خصوم السلطة وضعف قدراتهم المالية وتعذّر توافقهم على خوض الانتخابات موحدين، يصبّ في صالح الأحزاب التقليدية.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز