نائب لبناني لـ"العين الإخبارية": عجلة التغيير بدأت من البرلمان
أكد النائب اللبناني وضاح صادق أن جلسة انتخاب رئيس البرلمان اللبناني ونائبه أثبتت أن التغيير بدأ بالفعل من داخل المجلس.
وأضاف صادق، المحسوب على "كتلة التغيير" -خلال حوار له مع "العين الإخبارية"- أن التغيير مهمة الكتلة النيابية التي دخلت البرلمان بهدف إحداث هذا التغيير، لافتاً إلى أن الانتخابات أثبتت أن العملية الديمقراطية عادت إلى قاعة البرلمان بعدما كانت تحصل نتيجة التوافق خارج المجلس.
- كيف تقيّمون الجلسة الأولى للبرلمان اللبناني؟
هدفنا كان إعادة العملية الديمقراطية للبرلمان التي فقدناها منذ سنوات طويلة، بحيث كان يتم التوافق خارج المجلس، وتحصل الانتخابات والنتيجة معروفة سلفا وعدد الأصوات التي سيحصل عليها كل مرشح، أما بجلسة اليوم فأحيينا العملية الديمقراطية وحصلت انتخابات حقيقية من دون أن تعرف النتيجة مسبقا.
لكن "لاحظنا أيضا أن هناك مشكلة مستمرة في الخطاب الطائفي والمذهبي الذي رأيناه اليوم، ونؤكد أنه ليس مقبولا وإن كان هناك أعراف في توزيع المقاعد على الطوائف.. نعرف أن مهمتنا صعبة، لكن الجلسة الأولى للبرلمان كانت بداية عملية التغيير، وسنقول كلمتنا وكلمة الناس".
- ماذا عن المساومة على مقعد نائب الرئيس؟ وما ردك على من يقول إنك انتخبت إلياس بوصعب مرشح التيار وحزب الله؟
هذا الأمر ليس صحيحا، في انتخابات رئاسة البرلمان انتخبنا بأوراق حملة عبارة العدالة لقضايا عدة في لبنان، وعددها 13 هو عدد النواب التغييريين، وفي انتخابات نائب الرئيس وضعنا أوراقا بيضاء في الدورة الأولى، وفي الدورة الثانية انتخبنا الدكتور غسان سكاف.
- يبدو أن مهمتكم ستكون صعبة داخل البرلمان الجديد خاصة أنكم أظهرتم أنكم أقلية.. ما رأيك؟
لسنا أقلية، بل كتلتنا ستلعب دور الميزان في هذا المجلس، دخلنا بمبادئنا وسنبقى متمسكين بها، والتغيير لا بدّ أن يحدث ويبدأ طبعا عبر أقلية، وصوتنا سيكون عاليا من الداخل.
- ما تعليقك على حصول نبيه بري على 65 صوتا فقط؟
لا شك أن المحاصصة خارج المجلس لا تزال موجودة في البرلمان، وهذا ما عكسه حصول بري على أصوات 65 نائبا، وهو العدد المطلوب لإنجاحه في الدورة الأولى، وبري حصل على 65 صوتا، وهو العدد الأقل الذي يحصل عليه منذ أن تولى رئاسة البرلمان عام 1992، وهذا بحد ذاته تغيير بل البداية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعاد البرلمان اللبناني انتخاب نبيه بري رئيسا له للمرة السابعة على التوالي، بـ65 صوتا من أصل 128 هم أعضاء المجلس. وتوزعت بقية أصوات أعضاء البرلمان على ٢٣ ورقة بيضاء، و٤٠ ورقة ملغاة.
وخلال عملية فرز الأصوات ظهرت أوراق تحمل كلمة "العدالة"، مرفقة بمطالب عدة منها للعدالة في قضايا مرفأ بيروت، والعدالة للقمان سليم والعدالة للنساء وغيرها
كما رصدت 19 ورقة وضعها نواب القوات اللبنانية تحمل عبارة "الجمهورية القوية"، وسجلت أيضا 23 ورقة بيضاء.
ويأتي انتخاب بري بعد انتخابات نيابية أجريت في 15 مايو/أيار الجاري، كانت الأولى بعد الانتفاضة الشعبية عام 2019.
وألقت تلك الاحتجاجات بظلالها على الانتخابات الأخيرة، ليفوز 15 نائبا من "التغييريين"، دخلوا تحت قبة البرلمان.
ورغم أن التصويت أسهم في خسارة كبيرة لشخصيات سياسية حليفة لحزب الله وحركة أمل، التي يترأسها نبيه بري، فإن الأخير وحليفه احتفظا بمجمل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية ويبلغ عددها 26 نائبا.
ومنصب رئاسة البرلمان يُخصص عرفا في لبنان للطائفة الشيعية ويتولاه بري منذ العام 1992، بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي كان طرفا فيها بزعامته لحركة أمل.
ويعرف بري بأنه عميد رؤساء البرلمانات العرب، لتوليه هذه الفترة الطويلة منصب رئاسة مجلس النواب.
ورغم أن بري هو الحليف الأول لحزب الله فإنه يرتبط بعلاقات سياسية مع مختلف الأطراف، ويفرض نفسه في القضايا والمواضيع الشائكة بلبنان كلاعب أساسي في المشهد السياسي اللبناني.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز