تشييع قيادي بـ«القوات اللبنانية».. ودعوات لضبط «السلاح المنفلت»
شيع حزب "القوات اللبنانية"، الجمعة، جثمان مسؤوله في جبيل، باسكال سليمان، الذي قتل في عملية خطف نادرة الحدوث في تلك المنطقة.
وتخلل تشييع الجنازة دعوات لضبط "السلاح المنفلت"، الآفة التي تؤرق السلطات اللبنانية في بلد مأزوم وتطوقه نذر الفتنة الطائفية.
وبحسب مراسلة "العين الإخبارية"، ترأس البطريرك بشارة بطرس الراعي صلاة الجنازة بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة، وبحضور عائلة سليمان ووالدته، وحزب "القوات اللبنانية"، وحشد سياسي معارض بكنيسة مار جرجس في منطقة جبيل شمال العاصمة بيروت.
"السلاح المنفلت"
وفي العظة، شدد البطريرك الراعي على أنه "من واجب السلطات مواجهة مسألة النزوح بالطرق القانونية"، محذرا من أن "لبنان الرازح تحت أزماته الاقتصادية لا يتحمّل إضافة أعباء جديدة".
وقال: "يجمع المعلقون على الخطف والاغتيال في منطقة آمنة أن السبب الأساسي لهذا الإجرام المغطّى عدم انتخاب رئيس، وبالتالي حالة الفوضى في المؤسسات وانتشار السلاح ".
وتساءل عمن له "مصلحة من وراء هذه الفوضى في السلاح وإدارات الدولة وقرار الحرب والسلم خارج الدولة؟".
أما النائب عن منطقة جبيل زياد حواط فقال، خلال تشييع الجنازة، إن "ما حصل هو نتيجة الفوضى وانفلات (السلاح) وتغييب الدولة وخلق مناخ آمن للمجرمين والعصابات وقطّاع الطرق".
ولفت حواط إلى "نتيجة السلاح المنفلت غير الشرعي تحت حجج ومسميات مختلفة"، معتبرا أن "موضوع النازحين أساسي ويجب مقاربته بشكل أساسي ونهائي، ويجب عودة النازحين إلى بلادهم سريعًا".
نذر الفتنة
من جهته، شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على أن "المواجهة مستمرة وستبقى إلى حين الوصول إلى شاطئ أمان فعلي، حقيقي، ثابت ونهائي في لبنان".
وأضاف، في كلمته خلال تشييع الجنازة، أن "مواجهتنا ليست للأخذ بالثأر أو ردة فعل أو مواجهة طائفية أو مناطقية أو عرقية، بل هي من أجل الانتقال من الواقع المرير، المؤلم، المجرم، الفاشل الذي نعيش فيه منذ سنوات، إلى الواقع الجديد المرتجى ككل مجتمعات العالم المتحضّر حيث يعيش الإنسان فيه بأمان واستقرار وعزة وحرية وكرامة".
وشدد على أن "مواجهتنا مستمرّة كي تصبح لدينا حدود معروفة ومضبوطة ليست كالموجودة حالياً، بحيث إن سيّارة مجرمين تحمل جثّة إنسان تستطيع أن تجتاز الحدود بين لبنان وسوريا بكل بساطة".
وأوقفت السلطات اللبنانية 7 سوريين يُشتبه بضلوعهم في مقتل المسؤول بحزب "القوات اللبنانية"، الذي عُثر على جثته في سوريا.
وسلمت السلطات السورية أجهزة الاستخبارات اللبنانية ثلاثة من المشتبه بهم في قتل سليمان الذي خُطف في منطقة جبيل (شمال) الأحد.
وأثارت القضية ضجة في لبنان، حيث اعتبر حزب "القوات اللبنانية" المسيحي المناهض لحزب الله المدعوم من إيران، أن الجريمة "عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس".
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز