وزير لبناني سابق: "باسيل" تلقى أموالا من إيران للتغطية على حزب الله
وزير العدل اللبناني السابق اللواء أشرف ريفي يؤكد أن "هذه الأموال كانت تأتي في صناديق مساعدات كتب عليها الهلال الأحمر الإيراني"
كشف وزير العدل اللبناني السابق، اللواء أشرف ريفي، عن وجود علاقة وطيدة بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وإيران، مؤكدا أنه يتلقى الكثير من الأموال الإيرانية مقابل تمرير صفقات وتوفير غطاء لحزب الله الإرهابي والإيرانيين لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية في لبنان والمنطقة.
- واشنطن: سنستخدم كل الأدوات لتجفيف مصادر أموال مليشيا حزب الله
- أحكام بالسجن وإسقاط الجنسية بحق 169 مدانا في قضية "حزب الله البحريني"
وأكد ريفي، خلال مؤتمر صحفي عقده للرد على حكم أصدره القضاء بحقه بناءً على دعوى مرفوعة من باسيل على خلفية كلام سابق لريفي اتهم فيه باسيل بأنه "الفاسد الأول في لبنان"، أن "هذه الأموال كانت تأتي في صناديق مساعدات كتب عليها الهلال الأحمر الإيراني"، مطالبا القضاء اللبناني بـ"التحرك الفوري للتحقيق مع باسيل".
وتساءل ريفي: "كيف أصدر القضاء حكمه دون أن يطلب الاستماع إليه أو تقديم الوثائق التي بحوزته والتي على أساسها اتهم باسيل بالفساد وبالإثراء غير المشروع؟".
وأكد وزير العدل اللبناني السابق أن "المعلومات التي لديه أمنية تستوجب التحقيق"، في إشارة إلى أنه استقاها من خلال عمله في وقت سابق كمدير عام لقوى الأمن الداخلي.
وفي سياق متصل، أكد أسعد بشارة، مستشار ريفي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "إيران تساعد حلفاءها في لبنان وهذا أمر غير سرّي، ويتحدث به الكثير من المحسوبين على طهران في لبنان".
وأضاف:" لكن الأخطر هو ما يقوم به الوزير باسيل في عدد من الملفات وعلى رأسها الكهرباء واستئجار البواخر وإهدار المال العام، ولا بد من فتح كل هذه الملفات من قبل القضاء".
واستشهد بشارة بتصريح لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، والذي قال فيه إن "باسيل الذي استأجر بواخر الكهرباء حصل على عمولة قيمتها 26 مليون دولار. وأيضاً بكلام آخر لوزير المال علي حسن خليل حول معمل دير عمار، وأن مبلغ الضريبة على القيمة المضافة، ضمن نص الاتفاق، وبالتالي يريد باسيل أن يضيف مبلغ تلك الضريبة على التخصيص للحصول على هذا المبلغ كعمولة، فتم توقيف تخصيص هذا المعمل، ما أدى إلى مزيد من الخسائر على خزينة لبنان".
وأضاف أن "الأمر نفسه ينطبق على تجديد معملي الذوق والزهراني اللذين تم تخصيصهما دون مناقصة، والآن تأتي محاولة استئجار بواخر جديدة، وجرى محاولة لتمريرها بدون مناقصة إلا لصالح الشركة التركية التي تشوبها شوائب وملاحظات، خاصة أن قيمة العرض تبلغ نحو مليار و800 مليون دولار. وهذه كلها ملفات كبيرة يستوجب من القضاء اللبناني أن يفتح كل هذه الملفات".
ولفت بشارة إلى "أن قضية باسيل لا تقف عند هذا الحدّ، بل هو يحصل على هذه الصفقات بغطاء من حزب الله، مقابل منح الحزب غطاء شرعيا لتنفيذ مشاريعه التخريبية في المنطقة، ولقاء كل هذه الخدمات تلقى باسيل كثيرًا من الأموال الإيرانية التي كانت تصل بشكل نقدي إلى حلفائها عبر مطار بيروت ومدارج يسيطر عليها حزب الله ويمنع الدولة اللبنانية من وضعها تحت المراقبة. وكانت تلك الأموال توزع لصالح الحلفاء ومن بينهم التيار الوطني الحرّ".
وأكد كمال ريشا، الكاتب السياسي المتابع لشؤون حزب الله وإيران، أن "لدى ريفي مستندات تثبت أن الوزير باسيل هو الذي كان يعمل على نقل الأموال الإيرانية من المطار بسيارته الخاصة، وهذه الأموال كانت بدلا نقديا للمواقف السياسية التي كان يتخذها باسيل لصالح إيران والحزب".
واعتبر ريشا في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن "الأساس سيكون في التركيز على دور القضاء بالكشف عن هذه الحقائق، خاصة أن ريفي ضابط أمني رفيع المستوى ولا يتحدث من هباء. وإذا ما جرى فتح هذه الملفات بشكل جدي من قبل القضاء اللبناني، فسيتبين كثيرا من الثغرات والجرائم السياسية وغير السياسية التي كان يقوم بها حلفاء إيران في لبنان لقاء حصولهم على مبالغ مالية".
وأضاف أن "من شأن هذا الكلام أن يسلط الضوء أكثر على مطار بيروت، وكيفية ضبط حركة التنقلات فيه التي تبدو الدولة اللبنانية عاجزة عن السيطرة عليها في ظل سطوة حزب الله على المرافق الأساسية والحيوية في البلاد".