نجل القذافي في لبنان.. معركة "البطن الخاوية" تصل المستشفى
مرحلة "خطيرة" دخلها هانيبال القذافي، الابن الخامس للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي بدأ إضرابًا عن الطعام قبل أسبوعين بسجن لبناني
وقاد "الإضراب عن الطعام" هانيبال إلى المستشفى بعد تدهور صحته على خلفية اتهامه بجريمة ارتكبت وعمره عامان.
- هانيبال القذافي محور جدل بين لبنان وليبيا.. ما القصة؟
- من محبسه بلبنان.. نجل القذافي يبحث عن الخلاص بـ"أمعاء خاوية"
وقال بسام مولوي، وزير الداخلية اللبناني، الخميس، إن "هانيبال القذافي يتلقى الرعاية الطبية في مستشفى بلبنان عقب إضرابه عن الطعام قبل أسبوعين"، احتجاجا على سجنه منذ 2015 دون محاكمة.
وأضاف مولوي أن "هانيبال نُقل الأربعاء من مبنى قوات الأمن، حيث كان محتجزا، إلى المستشفى، بعدما شعر أفراد أمن بالمبنى بأن حالته تدهورت".
تفاصيل القضية
وكان هانيبال القذافي فر من ليبيا بعد اندلاع أحداث 2011 على حكم أبيه ليصل في نهاية المطاف إلى سوريا التي عاش فيها كلاجئ سياسي، لكنه اختطف على يد مسلحين لبنانيين في 2015، للمطالبة بالكشف عن مصير رجل دين شيعي فُقد في ليبيا قبل 45 عاما.
واعتُقل هانيبال في لبنان منذ عام 2015 بعد أن اتهمه المدعي العام بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر، رجل الدين الشيعي اللبناني الذي اختفى خلال رحلة إلى ليبيا في 1978.
وتمّسك هانيبال خلال التحقيقات، ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر، مؤكدا أنه "لا يملك أيّة معلومات لأنّ الحادثة وقعت بعد ولادته بعامين، وأن ملابسات اختفائه لا يعلمها سوى شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود".
وتعتقد عائلة رجل الدين الشيعي أنه ربما لا يزال على قيد الحياة في سجن ليبي، رغم اعتقاد معظم اللبنانيين أن الصدر قد مات. ولو أنه ما زال حيا لكان سيبلغ من العمر 94 عامًا الآن.
والصدر هو حركة أمل الشيعية، التي تهيمن مع حزب الله على السياسات الخاصة بالشيعة لبنان، ويترأسها نبيه بري رئيس البرلمان منذ عام 1980.
"ضحية للظلم"
وأكد هانيبال القذافي أنه ضحية للظلم وأنه متهم بتهمة لم يقترفها. معلنا قراره الإضراب عن الطعام قبل أسبوعين.
وقالت ريم الدبري موكلة نجل القذافي: "حالته في تدهور مستمر وكل يوم بالنزول".
وأضافت أنه "لا علاقة له باختفاء الصدر"، ووصفته بأنه "رهينة سياسية لأغراض غير معلنة"، مشيرة إلى أنه "كان عمره سنتين في وقت تلك الواقعة".